اغسطينوس

monica

-1-

ولادة اغسطينوس

ولد اغسطينوس يوم 13 نوفمبر عام 354م في مدينة تاجست شمال افريقيا وهي اليوم معروفة باسم “سوق الاخرس” بالجزائر.

كانت عائلة اغسطينوس تتألف من ابيه بياتريكس وامه مونيكا . كان والده وثنيا يملك ارضا قليلة يشتغل فيها بالزراعة . وكان يحتمل ظلم الحكام وقسوة الضرائب وهذا جعله يضحي بالكثير في سبيل تعليم ابنه اغسطينوس حتى يبعده عن صعوبة حياة المزارعين. اما مونيكا فكانت سيدة مسيحية تقية تريد ان يكون ابنها مسيحيا مثلها.

ولم تكن الحياة في بيت بياتريكس سهلة فكانت مونيكا ام اغسطينوس تحيا مع حماتها. وكان الخدم يوصلون للحماة الوشايات والاكاذيب عن مونيكا، لكن مونيكا احتملت دون ان تشكو – بل كانت تلوم اي زوجة تشكو لها من زوجها او تعصاه.

-2-

الصبي اغسطينوس

كبر اغسطينوس وصارت له مجموعة من الاصحاب ، فكان يلعب معهم حتى وقت متأخر من الليل. وكانوا يوقعون الاذى بالناس ويفخرون بذلك. وكان عند جار لهم حديقة بها شجرة كمثرى لم يكن ثمرها قد نضج بعد. ولم يكن لون الكمثرى ولا طعمها يغري لانها كانت غير ناضجة. ولكن اغسطينوس واصحابه قذفوها بالحجارة ، واخذوا من ثمرها حملا كبيرا . وبالطبع لم يأكلوا الكمثرى.

وقد كتب اغسطينوس عن هذه القصة في اعترافاته وقال:

“ما كان يمكن ان افعل ما فعلت لو كنت وحدي، ولكني وسط الجماعة تصرفت بدون وعي. كان احدنا يدعونا للذهاب ، وكنا نخجل ان نرفض، فنذهب كلنا لنسرق حديبقة الجار النائم. انه عمل دنئ وانا اليوم اخجل من ذكره”.

ويذكر ايضا “ليس احد طاهرا امامك يا رب ولو كان طفلا ابن يوم واحدز انه بالدموع والبكاء يطلب ما يؤذيه، ويصرخ في والديه عندما يبعدان عنه ما لا يناسبه. شاهدت طفلا رضيعا اخذته الغيرة من ولد جاء يرضع معه.. انه فساد الطبيعة يظهر فيّ يا رب!”.

-3-

التلميذ اغسطينوس

اراد باتريكس ان يرسل ابنه للمدرسة.. ولم يكن المعلمون يهتمون باخلاق التلاميذ بل كانوا يهتمون بالنبوغ العلمي فقط. يقول اغسطينوس انه كثيرا ما كان غير مجتهد في دروسه، ولم يكن ذلك بسبب نقص في الذاكرة او عيب في الفهم، بل لانه كان يحب اللعب. وكان يحب قراءة القصص والروايات الخليعة. فكانت سبب طيشه وجعلته يذهب للمسارح والملاعب وقاده هذا كله للشهوات والفساد.

ويقول اغسطينوس انه كان يغش الزملاء في اللعب والمعلمين في الدرس .. ثم يتساءل “هل يا رب هذه بساطة الاطفال . ليس  في هذا طهارة ولا بساطة بل هوو الفساد الموجود في الطبيعة البشرية”.

وقد تلقى تعليمه الابتدائي في تاغست من سنة 361 الى 365م ثم ذهب الى بلدة قريبة “مادورا” حيث تلقى تعليمه الثانوي من سنة 366 الى 369م . ومن سنة 370 ذهب للتعليم العالي في قرطاجنة (تونس الان).

ولم يستطع باتريكس ان يدفع كل نفقات تعليم ابنه، فانقطع عن الدراسة سنة كاملة (سنة 370) الى ان ساعده قريب له ودفع مصاريف تعليمه.

-4-

فساد اغسطينوس

كان لاغسطينوس اصدقاء سوء يجرونه الى الفساد. وليس هذا غريبا، لان المعاشرات الردية تفسد الاخلاق الجيدة.

ولا تجالس اهل الدنايا           فان خلائق السفهاء تعدي!

عندما تعطل اغسطينوس سنة 370 عن الدراسة صرف هذه السنة في الفساد والشرور وكان عمره انذاك 17 عاما. ويذكر هذه الفترة بكثير من الاسى فيقول “لم يكن لي لذة الا ان اكون محبا ومحبوبا عاشقا ومعشوقا ، وبدلا من ان اكتفي بعواطف المحبة الطاهرة انغمست في الاوحال”.

واتصل اغسطينوس بخليلة ولدت له ابنا اسمه “اديودات”. وبقى مخلصا لها لا يعرف سواها مدة 14 عاما. وحتى بعد ان امن بالمسيح لم يقدر ان يتزوج ام ولده لانها من اصل وضيع. وكان قانون البلد  يمنع ان يتزوج شريف مثله فتاة من اصل وضيع. وطلبت امه منه ان يرسل ام اديودات الى اهلها ويتزوج من فتاة اخرى.. وقبل اغسطينوس الطلبر وارسل ام اديودات الى اهلها.

وقد كتب في اعترافاته يقول:

“اه يا رب! هل كان يصح ان تدعى هذه العيشة عيشة؟ كم من الفواحش ارتكبت.. حتى في المعابد المكرسة لخدمتك عند القيام بحفل تسبيحك. تركت افكاري تشتهي الشهوة الخبيثة. ومع هذا فقد كنت ترف حولي ايها الرب الحنون رف الطير فوق فراخه”.

-5-

اغسطينوس يتبع ماني

درس اغسطينوس دراسته الجامعية في مدينة قرطاجنة وعندما كان عمره 18 سنة شعر بدعوة الى دراسة الفلسفة باعتبار انها الطريق الى السعهادة.

ودرس اغسطينوس الكتاب المقدس، ولكنه لم يعجبه، لانه وجد ان الترجمة اللاتينية للكتاب ركيكة ضعيفة، وكانت اقل بلاغة من كتابات الشعراء والخطباء.. كما ان مبادئ الكتاب السامية لم تعجبه ، لانه كان متعلقا بالدنيا واباطيلها. وقد رأى ان المسيحية بسيطة تصلح للبسطاء مثل امه مونيكا ولكنها لا تصلح له لانه فيلسوف.

وعندما كان عمره 18 عاما تبع فلسفة ماني وهو رجل ايراني عاش بين عامي 216 و 277 ، وكان يقول عن نفسه انه رسول المسيح ، وانه المعزي الذي وعد به المسيح في الانجيل.

وكان “ماني” يقسم اتباعه الى نصفين “احسننهم هم الذين يحرمون انفسهم من كل شئ بدرجة غير معقولة.. ومنهم البسطاء (او السامعون) الذين يقدمون الخدمة للنوع الاحسن، ويمكنهم ان يعيشوا كما يريدون” وقد اختار اغسطينوس درجة “سامع” حتى يعيش كما يحلو له ويخطئ كما يحب. يكفيه ان يخدم احد اتباع ماني الصالحين.

وغريب ان الفيلسوف الحكيم اغسطينوس يتبع تعاليم ماني.. !! فمن خرافات ماني قوله “ان الذي يقطف نبتة من شجرة تين يجعلها تبكي هي وثمرها معا. اما الدموع فهي الحليب الذي يقطر. وان قطف الثمر جريمة، لان الثمر جزء من الاله.. ولكن ان قطف الثرة واحد من اتباع ماني ثم اكلها تصير ملائكة في معدته..

وقضى اغسطينوس 10 سنوات يدرس تعاليم ماني ويدعو اليها. لكن الله انقذه منها، وكان ذلك عندما قابل تلميذا عظيما من تلاميذ ماني كان الناس معجبين به كثيرا . وجاء اليه اغسطينوس يسأله ، فوجده فارغا لا يقدر ان يجاوب.. ومن حينها ترك اغطينوس تعاليم ماني وبدأ يبحث عن شئ جديد.

-6-

اغسطينوس المعلم

مات باتريكس والد اغسطينوس حين كان عمر اغسطينوس عشرون عاما، فكان عليه ان يكسب عيشه بنفسه.. وهكذا اشتغل معلما مدة ثلاث عشر سنة.

بدأ يعلم اولا في مدينته تاجستن ثم ذهب الى قرطاجنة واشتغل بتدريس الخطابة في المجلس البلدي بالمدينة. وتعرف على مجموعة من الاشرار فجروه لارتكاب الفساد حتى في المعابد المقدسة.

ولم يسترح للتدريس هناك لان التلاميذ كانوا يعاكسونه ولا يعاملونه باحترام. فعزم على السفر الى روما حيث يجد فرصة افضل.

حين سمعت مونيكا ان ولدها يريد السفر حاولت ان تمنعه لانها كانت تخشى ان يزيد انحرافه هناك.. ولكنه صمم على السفر فطلبت منه ان تسافر معه. وتظاهر هو بالموافقة . ودخلت الام الكنيسة تصلي قبل سفرها واستأذن اغسطينوس ان يذهب للميناء ليودع صديقا له.. ولكنه ركب سفينة وهرب من امه!

بدأ يعمل بالتدريس في روما، وكان التلاميذ هادئين ويحترمون استاذهم. ولكن حين جاء ميعاد دفع مصروفات التعليم زاغوا منه ولم يدفعوا اجرته.

وفرح اغسطينوس حين جاءت دعوة من المجلس البلدي في ميلانو ليقوم بتدريس الخطابة والفصاحة وحالا ترك روما وذهب الى ميلانو.

وبقى اغسطينوس في ميلانو حتى عرف المسيح وامن به.

-7-

صلوات مونيكا ودموعها

كانت مونيكت تصلي من اجل ابنها زهاء 32 سنة حتى تاب. وذات ليلة رأت حلما .. رأت نفسها تقف على قطعة من الخشب ، وجاء شاب يسألها “مالك تبكين؟” .. وحكت مونيكا احوال ابنها وضلاله وشره، فقال لها الشاب اطمئني ولا تخافي. ها ولدك هنا معك”. والتفتت لترى ابنها واقفا معها. واستيقظت فرحة . وحكت لابنها الحلم فاستهزأ قائلا “انت لا تعرفين معنى الحلم.. ان معناه انت ستكونين مثلي”.

ولم تفشل الام بل ظلت تصلي.

وحين سافر اغسطينوس الى ميلانو سافرت وراءه. وكم فرحت حين علمت ان اغسطينوس يحضر الكنيسة كل يوم احد ليسمع الواعظ العظيم القديس “امبروز”. وكان اغسطينوس يسمع امبروز لانه اعجب ببلاغته وقدرته على الخطابة، وليس بالرسالة التي ينادي بها.

وذهبت مونيكا الى امبروز تحكي له حكايتها مع ابنها. فقال لها القديس “ثقي يا ابنة . ان ابن هذه الدموع لا يمكن ان يهلك”.

وحكى امبروز لمونيكا عن ضلاله في شبابه ثم عن توبته ..

وقابلت مونيكا ولدها وقالت له “لي رجاء في المسيح ان اراك مؤمنا قبل ان افارق الحياة” وقد كان، فان الله امع الصلاة.

-8-

قصة الرهبان المصريين

كان اغسطينوس يجلس يوما مع صديق له اسمه “اليبوس” يتسامران معا، وقد وضع الكتاب المقدس امامه. ودخل عليهما رجل ذو منصب كبير في الدولة اسمه بنسيانوس وهو مسيحي حقيقي. وظن بنسيانوس ان الكتاب الذي يضعه اغسطينوس امامه كتاب فلسفة، ولكن اغسطينوس اخبره انه الكتاب المقدس وانه مشغول بقراءته .. وهنا بدأ بنسيانوس يحكي اختباره المسيحي.

قال انه كان مسافر الى مصر مع ثلاثة من اصحابه ، وفجأة اختفى اثنان منهما. وظل بنسيانوس مع صديقه الثالث يفتشان عليهما حتى وجداهما.. فاذا بهذين الصديقين قد تركا كل شئ ، هجرا منصبيهما في الدولة وصارا  راهبين. وكان الدافع لذلك هو ما سمعاه من الراهب المصري العظيم “انطونيوس” وبعد ان قالا عددا من الرهبان الصريين.

وحكى بنسيانوس بعد ذلك حكاية الراهب العظيم “انطونيوس” وكان قد قرأها في كتاب من تأليف القديس العظيم “اثناسيوس”.. وحكى ايضا عن الاف الرهبان الذين تركوا العالم ليتبعوا المسيح.. وبعد ذلك تحدث عن ايمان الفيلسوف العظيم “فكتوريانوس” الذي كان وثنيا وكان يعلم الخطابة في روما، وقد ترجم كتابات كثيرة للفلاسفة اليونان.. لكن المسيح لمس قلبه فهجر الفلسفة ووجد طريقه في المسيح.

وخرج بنسيانوس وجلس اغسطينوس يفكر.. واخيرا قال لنفسه:

ايها الشاب الفصيح! لقد ملأت شهرتك العالم، واشتاق الكل لسماع خطبك.. لكن انطونيوس البسيط غلبك في حياة الفة والطهارة. هل يقوم البسطاء ويخطفون الملكوت منا نحن الحكماء؟ لماذا نخجل ان نصير مثلهم؟ يجب ان اخجل لاني لست مثلهم”

وتضايق اغسطينوس .. وخرج الى حديقة المنزل يفكر..

هل يقبل المسيح؟ هل يتبعه ويترك شهواته؟

-9-

في الحديقة

خرج اغسطينوس الى حديقة المنزل متضايقا، وراح يفكر ويقرع صدره وينتف شعره ويقول: “عجيب ان اطلب من يدي ان تدق صدري وان تنتف شعري فتطيعني.. اما قلبي فلا يطيعني”!

وتذكر عظة الواعظ العظيم امبرو وشجاعته بينما يهرب هو من كل مشكلة صعبة، واشتاق ان يكون مثله، لكنه لم يكن يريد ان يتغير!

ثم تذكر انطونيوس الراهب المصري في طهارته التي اشتاق ان يكون له مثلها. وذكر الفساد الذي عاشه، ولكنه قال “اتوب غدا”.. وفكر ان يؤجل قرار قبوله للمسيح.

وهنا سمع صوت ولد ينادي “خذ واقرأ! خذ واقرأ”.. فقام الى حيث كان الولد ، فاذا معه نسخة من العهد الجديد. واخذ اغسطينوس الكتاب من الولد وفتحه مصادفة، فاذا امامه قول بولس الرسول: ” ١٣‏لِنَسْلُكْ بِلِيَاقَةٍ كَمَا فِي النَّهَارِ: لاَ بِالْبَطَرِ وَالسُّكْرِ، لاَ بِالْمَضَاجعِ وَالْعَهَرِ، لاَ بِالْخِصَامِ وَالْحَسَدِ. ١٤‏بَلِ الْبَسُوا الرَّبَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ، وَلاَ تَصْنَعُوا تَدْبِيرًا لِلْجَسَدِ لأَجْلِ الشَّهَوَاتِ.”(رو13: 13و 14)

وكانت هذه الكلمات النداء الاخير القوي ، فسلم اغسطينوس حياته للمسيح وقال “الان احني رقبتي للنير الهين، واحني كتفي للحمل الخفيف”.

ودخل اغسطينوس للبيت ليخبر امه انه قبل المسيح ربا ومخلصا وكان هذا عام 386 وعمره 32 سنة.. وبعد ذلك نال المعمودية على يد القديس امبروز اسقف ميلانو هو وابنه اديودات يوم 24 ابريل 387م.

-10-

اغسطينوس الاسقف

بعد ان قبل اغسطينوس المسيح عاش في ايطاليا بعض الوقت يدافع عن المسيحية ضد الفلاسفة وضد اصحاب العقائد الخاطئة، ثم بدأ رحلة الرجوع الى وطننه الاول “تاجست” واخذ معه امه وابنه. وفي الطريق مرضت الام بالحمى وماتت. وبكى اغسطينوس بكاءا شديدا وهو يقول “يجب ان اسلم نفسي للدموع ساعة واحدة من اجل امي التي كانت تعوّم كل ليلة سريرها بدموعها، لاجل خلاصي”.

واكمل اغسطينوس رحلته الى بلده.

وفي تاجست باع املاك ابيه، وتفرغ مع بعض اصحابه للدرس والصلاة والصوم وتأليف الكتب الكثيرة من عام 388 الى 391م.

وذات يوم دخل الكنيسة في “هبو” – وهي المدينة اثانية في افريقيا بعد قرطجنة – فسمع الاسقف فاليريوس يعرض على الشعب اختيار كاهن ليساعده في الوعظ.. وهنا صاح الحاضرون كلهم “اغسطينوس الكاهن.

وتمنع اولا وبكى بدموع لكنه اخيرا قبل وسيم وعمره 36 عاما.. وخشى فالريوس ان تطلب مدينة اخرى اغسطينوس ليكون كاهنا لها فرقاه الى وظيفة مساعد اسقف بعد خمس سنوات من سيامته كاهنا. وبعد موت فالريوس سيم اغسطينوس اسقفا على هبو وبقى يخدم شعبها نجو 40 عاما.

وفي نهاية ايامه ترك معظم عمل الكنيسة لكاهن اسمه “هرقل” وطلب منه ان يعفيه من ازعاج الناس حتى يتفرغ هو للكتابة والتأليف في التفسير والدفاع عن المسيحية.

وفي عام 430م انتقل ليكون مع المسيح. وله من العمر 77 عاما. لقد جاءت اخيرا الساعة التي اشتاق اليها وكتب عنها في مذكراته:

“ما اعجب وما اجمل واحلى السكن في منزلك ايها الرب القدير. قلبي يشتاق الى جمالك في مكان الفرح. يا مدينة الله المقدسة ان قلبي يحبك وروحي تتلهف شوقا لجمالك. ملك الملو في وسطك، وجوقة المسيحيين ترنم في كل ارجائك. هناك وليمة العرس حيث يرتلون لله على الدوام.

لقد وعدت يا رب قائلا: “‏أَيُّهَا الآبُ أُرِيدُ أَنَّ هؤُلاَءِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي يَكُونُونَ مَعِي حَيْثُ أَكُونُ أَنَا، لِيَنْظُرُوا مَجْدِي الَّذِي أَعْطَيْتَنِي، لأَنَّكَ أَحْبَبْتَنِي قَبْلَ إِنْشَاءِ الْعَالَمِ.”(يو17: 24) ولذلك اقف امام الهي واراه في مجده لانه بنفسه تنازل ووعد.

وهكذا انتقل للسماء الرجل العظيم الذي يرسم في صورته شيئان: الكتاب المفتوح رمز العلم والمعرفة، والقلب الملتهب ويرمز لمحبة الله والناس.

ولا زالت كتابا القديس تنير الطريق امام المؤمنين ولا زالت صورة حية تجذب الكثيرين الى الرب. بركة شفاعته تكون معنا. امين

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s