تسعة اعوام
انشغلت بامور كثيرة داخل القصر. لم اجلس الى مكتبي لادون مذكراتي. لست بعد تلك الفتاة الخجولة المنعزلة. الظرووف صنعت مني امرأة اخرى. صرت اتكلم بحساب وابتسم بحساب واعبس بحساب. كان وجود عمي في القصر بالقرب مني سبب تعزية لي. ما اكثر ما طويت من الام في صدري. ما اكثر ما صبّرت نفسي على اذى الى ان جاءت الساعة، ما اكثر حاسدي. انهم يغبطونني على القفص الذهبي الذي انا حبيسة فيه. نعم انا الملكة ولكن افقر امرأة في شوشن اسعد مني.
اين تلك الليالي التي كانت تجمعني حول مائدة عمي وتلك الكلمات المخلصة لزوجة عمي .. ها هي تسع سنوات اقضيها في القصر . كان الملك في المدة الاولى لا يكاد يتركني ليلة ، كنت الزوجة الاثيرة. كنت العشيقة المحبوبة. ولكن الحال اختلف الان. لا اقول انه هجرني ، ولكني احسست اني لا املك قلبه، لم انجب له ولدا ومع ذلك فقد ظل يحبني. ولكن محبته لم تكن ساخنة جدا كما كانت، على انني كما قلت لم استأ من ذلك. لقد احببت خدمي فاحبوني وبالاكثر احبوني احبوا الهي.
كانت القصور ملأى بالنساء والخصيان، ولم تكن تسمع الا حديث الجنس، ازيد من خمسمائة امرأة لرجل واحد. كل امرأة تتطلع الى ان يكون لها حظ الوجود في جناح الملك ليلة واحدة.