-18-
الامر الملكي الثاني
صادر الملك بيت هامان وكل ماله ، وسلمه لي واتى مردخاي الى الملك لاني اخبرته بانه ابن عمي فاقامه مقام هامان واعطى خاتمه الذي اخذه من هامان لابن عمي واقامه على بيت هامان. وظن الكثيرون ان القضية قد انتهت. كان عامة شعبي لا يعلمون ان الامر الملكي لا يمكن ولا المل يقدر ان يلغيه. نعم. كانت هناك عدة شهور متبقية وربما كان مركز ابن عمي يكفل عدم تنفيذ الامر بابادة شعبنا .. ولكن من يعلم ما يلده الغد؟ ان الامر بابادة شعبنا لا يزال قائما.
ذهبت الى الملك. كان الطريق مفتوحا امامي. عاد زوجي اليّ. سقطت عند رجليه. بكي وتضرعت الى ان يزيل شر هامان . قلت : ان حسن
فاجاب الملك: “هوذا قد اعطيت بيت هامان للملكة. اما هو فقد صلبوه..
فكتبنا الرسائل وارسلت مع السعاة..
-19-
السنة العشرون
بالامس كان عيد جلوس الملك العشرين
اصبحت لي مكانة كبيرة عند الملك وولي العهد وباقي البيت الملكي. الكل يكرمونني لا كنموذج الملكة، بل كنموذج للحكيمة ذات المشورة الصائبة. ولكن واسفاه جاء اليوم حزينا اذ حمل اليّ خبر وفاة الملك مقتولا