بدأ ريمون جاكار كلامه قائلا انني انظر الى الشخص الذي امامي بالنظرة نفسها التي ينظر بها يسوع اليه ويذهب ذلك ابعد من الكﻻم.
ﻻ تتوقف مغامرة اﻻخوين جاكار هنا. فمنذ عام 1978م ولمدة 27 عاما جالا
فيها بيير وريمون شوارع بوكتا في كولمبيا و بلغة الحب هذا رفعوا النساء والشابات المهمﻻت من الشوارع.
“عندما تتواجد امام فتاة تقول لك: انا عمري 15 سنة. باعوني 18 مرة. ﻻ اعرف من هو ابي وﻻ من هي امي. ﻻ اجيد القراءة والكتابة. فاذا نظرنا الى اﻻمور فقط من وجهة نظر انسانية نشعر بثورة ضد مجتمع ظالم ولكن اذا ننظرنا الى هذا اﻻمر يقلب اكبر نجد في قلبنا رجاءا كبيرا. لماذا؟
ﻻن يسوع افتدى هذه الصبية وهذا ايماني العميق. ان يسوع يقدرها ويريدني ان اقدرها كما اقدره هو ولقد قال “كل ما تفعله باحد هؤﻻء فبي قد تفعله”. اذن على اﻻ افقد الشجاعة . عليّ ان اتأمله في هذا العضو المتألم”.
يا يسوع انت هو المريض. انت هو الذي اعبده. حينما اعتني بالبرص اعتني بك. انا ﻻ اذهب ﻻبحث عن يسوع في الغيوم، ان يسوع موجود في اصغر الصغار. ان يسوع ﻻ يستطيع ان يخرج من بؤسه لوحده، يجب ان يحبه احد حتى الجنون وهذا ما دعانا يسوع ان نقوم به”.
اليوم يقتصر عمل بيير وريمون على خدمة الراهبات المتأملات في جنوب شرق اسيا. هما يتابعان رسالتهما بشكل مختلف. هما ﻻ يزاﻻن يحتفﻻن بسيدهما في الذبيحة اﻻلهية وفي الصمت واللقاء مع من حولهما وبهذا هما يعالجان امراضا من نوع اخر. معنوية وروحية وبرصا متخفيا لكي يستطيع كل انسان ان يعرف فرح ابناء الله.
هل يمكننا الصلاة لريمون وبيير ولكل من يعيش على مثالهما ويعمل مع رجال ونساء منبوذين في مجتمعاتنا لكي يعيد اليهم كرامتهم؟ ولنتذكر ما جاء في (2كو3: 9) ان “ربنا يسوع قد افتقر من اجلنا وهو الغني لنغتني بفقره”.