بطرس غالي

ابن مصر في اهم منصب بالعالم:

كانت ساعات عصيبة عاشها كل محبي بطرس غالي.. يوم الخميس الموافق 20 نوفمبر 1991م. فهو يوم الاقتراع على اختيار الامين العام للامم المتحدة.
وجاء يوم لاقتراع في الساعات الاولى من صباح الجمعة، وكانت مفاجأة بعد ان القى الرئيس مبارك خطابه امام البرلمان الاوربي في ستراسبورج.. لقد ايدت فرنسا ودول اوربا بشدة الدكتور غالي لانهم يرون فيه مهندس عملية السلام اثناء مباحثات مصر مع اسرائيل خلال زيارة الرئيس السادات لاسرائيل.. كما انه من الدعاة لانشاء صندوق التنمية في افريقيا ومن اجل ذلك وقفت معه كل دول افريقيا.. وله علاقات بجميع رؤساء دول العالم بسبب الرحلات المكوكية التي كان يكلفه بها الرئيس حسني مبارك، وخلال السنوات الماضية حصل على 25 وساما من رؤساء الدول.
من اجل ذلك رأى العالم في بطرس غالي صاحب الدبلوماسية الانسانية الشخص المناسب لهذا المنصب.. وقد سبق ذلك رصيده من القاء المحاضرات في 35 جامعة في العالم و 44 كتابا مها 10 باللغة افرنسية و اكثر من 100 بحث في المجلات العربية و 30 بحثا باللغة الانجليزية وواحد باللغة الالمانية.
بطرس غالي يتقدم:
بالثقة بالنفس وبالدعم المستمر من الرئيس ارتفعت اسهم ورصيد الدكتور غالي وتضاءلت فرص منافسيه وحصل على 11 صوتا ولم يعترض احد من الدول الاعضاء في مجلس الامن بينما امتنعت 4 دول .. وكان اقرب المنافسين له وزير مالية زيمبابوي فقد حصل على 7 اصوات وعارضت دولتان وامتنعت 6 دول.
انا بطرس غالي:
وفي الثالث من ديسمبر .. وفي حفل رائع نقلته الاقمار الصناعية صفق ممثلو 166 دولة للدكتور غالي ووقفوا احتراما له وهو يتوجه الى المنصة ليقدم برنامجه الى العالم من اجل السلام والرخاء.
ووقف الدكتور غالي يؤدي القسم القانوني ويقول:
“انا بطرس غالي، اقسم ان امارس المهام المعهودة اليّ بوصفي امينا عاما للامم المتحدة بل اخلاص وامانة وحسن تقدير، ولا اراعي في القيام بهذه المهام وفي اداء عملى سوى مصالح الامم المتحدة وحدها، ولا اطلب او اتلقى في تادية واجباتي تعليمات من اي حكومة او سلطة اخرى خارجة عن المنظمة”.