رسائل من فجر المسيحية #٤

الرسالة الرابعة
(بعد مرور عام كامل على الرسالة السابقة)

عزيزتي بوراشيا
لعلك ﻻ تعرفين اننا انتقلنا الى اورشليم بعد ان كتبت لك رسالتي اﻻخيرة. فموسم موسم الفصح، وهو عيد اليهود السنوي الكبير اقترب. وعمي بيلاطس كان يخشى ان يحدث شغب في الشعب. لقد بدأت اﻻمور تزداد سوءا بشكل واضح بين النبي الجديد وطائفة الكهنة. وتضاعفت المشاحنات الجديدة فقد اصبح الرجل وتلاميذه موضع حديث الجميع، على الرغم انه لم يمضي على ظهوره سوى عامين. لقد بزغ فجأة من وراء الحجب كما يتوهج النجم المذنّب في ظلام الليل.. ان الفكرة التي كانت تسيطر عليّ ان العالم اصبح اكثر تحضرا في ظل النسر الروماني، او ان السلام سيسود العالم الى اﻻبد،

قد محتها هذه الفترة التي قضيتها هناك. فالحقيقة هي ان امبراطوريتنا تشعل شعوبا متعددي اﻻجناس والعادات، وانها لمعجزة كبرى ان تسوس هذه الشعوب الكثيرة..
وبناءا على مشاهداتي اعنقد انه ﻻ يوجد احد من سكان المستعمرات الرومانية يرتاح لوجودنا هناك عدا طبقة اﻻغنياء. ان اليونانيين يعيروننا باننا غير مثقفين وان حضارتنا تقوم على اسس مادية..
لقد قلت لك باننا انتقلنا الى اورشليم .. ولقد كانت زوجة مرقس اوفيدس كشأنها على الدوام، دائمة التذمر.. في البداية قالت انها ﻻ تستطيع ان تسافر هذه المسافة الكبيرة على ظهور الخيل، فجهزنا لها محفة استقر فيها جسدها النحيل وقام بحملها عدد من الرجال. وكم كان منظرها ظريفا، حينما كانت ترفع الستائر، وتطل بوجهها اﻻحمر المحتقن من راء حرارة الجو، وتصب لعناتها على الحمالين من ان ﻻخر.
اما مدينة اورشليم فهي تختلف عن قيصرية كل اﻻختلاف. فهي تقع في منطقة جبلية، وهي مدينة قديمة، جددها هيرودس الكبير، واقام بها الكثير من المباني على الطراز اﻻغريقي. ولكن معظم سكانها من اليهود، وليس بها خليط من الشعوب كالمدن الساحلية. وانك لتعجبين حينما تشاهدين هذه المدينة التي يلقبها اليهود مدينة الملك العظيم، فشوارعها ضيقة ﻻ تسمح بمرور اثنين متجاورين، وبيوتها صغيرة متلاصقة، يزدحم فيها السكان كإنهم قطيع من اﻻغنام في ليلة ثلجية. والستائر تتدلى من النوافذ الحجرية البارزة بصورة ﻻ تدل على الذوق.
وفي الوقت الحاضر ازدحمت المدينة فقد تدفق عليها اليهود من كافة اﻻقاليم. وحينما تشرق الشمس تشاهدين الناس وقد تدافعوا في الطرقات، وهم يحملون على رؤوسهم صناديق النذور النحاسية، التي يحتفظون داخلها بكتبهم المقدسة.
ولقد وصل النبي الجديد واتباعه بعد وصولنا مباشرة. واتيحت لي الفرصة هذه المرة ان اراه عن قرب. وكان وصوله مصحوبا بمظاهرة خشينا ان تنقلب الى ثورة، اذ تقدمت الجماهير تحييه، وكأنه حاكم يزور عاصمة ملكه، وابتدأوا يفرشون اﻻرض امامه بثيابهم وباغصان الزيتون وسعف النخيل، هاتفين بهتافات عالية بلغتهم الغريبة.
وكان النبي يعظ في كل مكان يمر به، ولكن الذي اغاظ الكهنة اكثر انه توجه الى الهيكل – حيث كانت التجارة جارية لتسهيل اﻻمر على العابدين القادمين من بلاد بعيدة لتقديم الذبائح. – وتقدم من تجار الماشية وطردهم، وقلب موائد الصيارفة، وسلال الباعة، قائلا : لقد جعلتم الموضع المقدس مغارة لصوص، ولم يجرؤ احد على مقاومته خوفا من الشعب.
ثم تقدم الى الهيكل وراح يعظ، ولم يرق تعليمه للكهنة، فلجأوا الى محاورته، ولكنه تغلب عليهم جميعا.
ولقد اخبرني لوسيوس ذات مساء، وهو يضحك، ان فريقا من الكهنة حاولوا ان يوقعوه تحت طائلة القانون، فسأله واحد منهم، هل يجوز لنا ان نعطي جزية لقيصر ام ﻻ؟”. وقد كان سؤاﻻ ماكرا. فلو قال لا، لتسبب في العداوة بينه وبين السلطات. ولو قال نعم، فقد الكثير من شهرته وانقلب عليه اتباعه. ولكنه تخلص من هذا الفخ اذ امسك عملة واشار الى صورة اﻻمبراطور وقال اعطوا ما لقيصر لقيصر، وما لله لله.
وعند الظهر اثناء تناولنا لغذاء، تقدم رئيس الكهنة من عمي وتبادل معه بضع كلمات خافتة، وتحققت مخاوفي. واﻻ فما الذي يأتي برئيس الكهنة الى هنا في ساعة الغداء وفي ايام اﻻستعداد للعيد، رغم انه من المحرم عند اليهود الدخول الى دار الوﻻية، او اية دور للامم في تلك اﻻيام. ﻻبد ان اﻻمر في غاية الخطورة. ونحو مغيب الشمس خرج عمي مع لوسيوس. واستأذنت في الذهاب الى غرفتي بحجة التعب، وفي الوقت نفسه طلبت من عمي ان يدع لوسيوس يوافيني حين يعود. لم استطع النوم، لكني تدثرت بغطاء ثقيل وكان يتناهى الى مسمعي اصوات الخدم اليهود وهم يرتلون نشيدا جنائزيا. وبين الحين واﻻخر كان يقطع اصواتهم عواء الكلاب في الطرقات.
وبعد قليل سمعت طرقات خفيفة على باب الغرفة، انه لوسيوس وقد حضر. ولما سألته عن سبب دعوة رئيس الكهنة له، اخبرني ان شيوخ اليهود قرروا القبض على النبي الجديد الذي يدعى المسيح.
ظللت اتقلب طيلة الليل في قلق، واخيرا اغفيت قليلا. واستيقظت والشمس تملأ الغرفة. فارتديت ملابسي على عجل، واسرعت الى النافذة السفلية التي تطل على البلاط. لم يكن عمي قد جلس على كرسي القضاء بعد. ومع ذلك فقد كانت الجماهير تتكس خارج الوﻻية وقد تدثروا بالملابس الثقيلة. كان في اسفل درجات البلاط رئيس الكهنة، كان وجهه شاحبا، وقد ارتدى ملابسه الرسمية، ووقف يتحدث مع شخص اخر. ولم اسمع بالطبع كلمة مما يقولوه، لكن اشاراتهم كانت معبّرة.
كان يحيط بالبلاط ما يقرب من خمسين جنديا، بثيابهم البراقة وخوذاتهم اللامعة. وحول منصة القضاء كان يقف عشرة اخرون. وشاهدت الخدم يحملون كرسي الوﻻية ويضعونه في مكانه. ولم تمر دقائق حتى دخل عمي يتبعه اﻻسير الذي احاط به الجند، فلم استطع ان اتبين ملامحه. واتخذ عمي مكانه ورفع يده بتثاقل محييا رئيس الكهنة. ثم اشار الى الجند ليبتعدوا، فرأيت النبي الجديد لأول مرة. لقد كان يقف في هدوء. وبدا لي كأنه اله هبط على اﻻرض. ولقد سمعت خادمتي تقول انه اقام ميتا من الموت. ان الذي يحيرني هو ان كانت هذه اﻻشاعات صحيحة فلماذا يقدمونه للمحاكمة اﻻن، ولماذا ﻻ يؤمنون به؟
وافتتح عمي الجلسة بطرقات من مطرته العاجية. وحانت مني التفاتة الى الوراء، فدهشت ان ارى عمتي كلوديا، وقد وقفت خلفي، وظهرت في حالة عصبية غير عادية. كان شعرها غير منتظم، وكانت يدها ترتعش وهي تشير اليّ. وقالت بدون ان تبادرني بتحية الصباح: “ﻻفينيا، اين لوسيوس؟ اريد لوسيوس بسرعة!”. ثم استمرت تقول وهي ترتعد في انفعال: “هل بدأوا المحاكمة؟ من فضلك يا عزيزتي، ابحثي لي عن لوسيوس”. ولحسن حظي، وجدته خارج الغرفة. ولما رأته عمتي صاحت: “لوسيوس! اذهب بسرعة الى بيلاطس. اﻻ تفهم؟ قل له: اياك وهذا البار! قاني تألمت كثيرا في حلم ﻻجله”.
ولقد ادهشني منها هذا التصرف الغريب. ونقل لوسيوس الرسالة، وبعد ان ابتعد، رأيت عمي يقف ويمسك بطرف رداءه وينشره. وانا اعرف ان عمي ﻻ يفعل ذلك اﻻ في حالة الغضب، والحيرة..
وتقدم قيافا وطلب الحكم على اﻻسير بالاعدام، بكل هدوء وبساطة..
عزيزتي بوراشيا،
بدأ قيافا يسرد اﻻتهامات قائلا: اثارة الشعب، التحريض على عدم دفع الجزية، والمناداة بتعاليم غريبة. وحقق بيلاطس كل تهمة على حدة. ولكن اتضح انها جميعا باطلة. الى الآن كان الجمهور صامتا يتتبع سير المحاكمة بشغف. ولم يستسلم قيافا، بل عاد يستند الى تهمة جديدة قائلا ان الاسير ينادي بانه ملك اليهود، وسرت همهمة من السخط بين الجماهير، فعاد بيلاطس يضرب بمطرقته، بينما رفع الجند الحراب في وجوههم، فتراجعوا كقطيع من الخنازير. وسأل عمي اﻻسير قائلا: “هل انت ملك اليهود”. فاجاب: “امن ذاتك تقول هذا؟ ام اخرون قالوا لك عني؟” وكان صوته مؤثرا. وظننت ان بيلاطس سيغضب من هذه الاجابة. لكن لم يحدث هذا. وعاد عمي يسأله بصوت رقيق: “العلي انا يهودي؟ امتك ورؤساء الكهنة اسلموك اليّ. اخبرني ماذا فعلت”. ولم اسمع ما قاله بالتمام ﻻن صوت اﻻسير كان منخفضا، ولكن قال جملة في نهايتها “ﻻشهد للحق”. ولما قال هذا اضطرب بيلاطس وهز رأسه وقال “ما هو الحق؟”. ثم اتجه الى الكهنة وقال “ﻻ اجد علة في هذا اﻻنسان. ولكم عادة ان اطلق لكم اسيرا في العيد. هل تريدون ان اطلق لكم سراحه؟”. فارتفع صياح الجميع “ليس هذا بل باراباس”. وقد فهمت فيما بعد ان بارباس لص، وقاتل. امر عمي بعد ذلك بجلد اﻻسير، ولما عادوا به كان يلبس رداءا ارجوانيا، وفوق جبينه اكليلا من شوك، ثم اوقفه عمي امام الشعب راجيا ان يستدر شفقتهم، وقال “هوذا الانسان!”. ولكنهم صاحوا “خذه.. اصلبه.. اصلبه”.. وعاد يقول”واي ذنب فعل؟ فكانوا يصيحون باكثر قوة “خذه.. اصلبه”. وظهر التعب على اﻻسير. فتقدم بيلاطس منه وقال “انت حقا ملك اليهود؟ فاجابه “مملكتي ليست من هذا العالم”. ولست ادري ما الذي جعلني احس بالرهبة في هذه الساعة. واعتقد ان الجمهور نفسه اعتراه هذا الشعور، فقد لبثوا صامتين لدقائق. وبعد ذلك قال قيافا “لقد قال عن نفسه انه ابن الله، مساويا نفسه بالله”. وعاد الجمهور للهتاف “اصلبه”. ولم يكترث بيلاطس لقولهم، بل عاد يسأل اﻻسير: “من انت؟ ومن اين اتيت؟”. ولم يجبه بكلمة، بل ثبّت نظره عليه حتى شعرت انه تحول الى قاض عظيم، وكأننا قد اصبحنا جميعا – بيلاطس والكهنة والشعب امامه متهمين.
وعاد عمي يقول “اﻻ تجيب؟ اﻻ تعلم ان لي سلطانا ان اطلقك ولي سلطان ان اصلبك”. فأجابه “لم يكن لك عليّ سلطان البتة، لو لم تكن قد اعطيت من فوق، لذلك الذي اسلمني اليك له خطية اعظم”. فعاد عمي يقول للشعب “اني ﻻ أجد علة فيه”، فصاح واحد من الجمهور “ان اطلقت هذا فلست محبا لقيصر – كل من يجعل نفسه ملكا يقاوم قيصر”..
***
كانت الشمس ترتفع في كبد السماء، وبدا ان الساعة قاربت الثالثة من النهار. جلست انا ومرقس نتناول الغداء، احسست ان التعب قد زال، حينما خيّل اليّ ان سحابة قد حجبت نور الشمس. وتطلعت الى فوق. كان قرص الشمس بلون احمر داكن. واختفت الشمس بالكلية تاركة السماء بلون بنفسجي مشوب باللون اﻻسود. وقد كان هذا رهيبا، ولم اشهد مثله طوال حياتي. ووقف الخدم يتطلعون من النوافذ، وارتفعت صيحات النساء واﻻطفال، وعواء الكلاب في ارجاء المدينة. وشعرت بانقباض وخوف كبير، فناديت على خادمتي اليهودية وسألتها: “هل تعرفين ظاهرة كهذه حدثت من قبل في بلادكم؟”. ولاول مرة عرفت الفتاة اني لست يهودية، فابتدأت تقص لي قصصا من التوراة عن يوم من اﻻيام في بداية العالم اخطأ فيه الناس فاظلمت الشمس، ونزل الطوفان، واهلك البشر. فقلت بضجر “لعل الهك لن يهلك العالم مرة اخرى يا مريم”. فاجابتني “ﻻ تخافي يا سيدتي. فقد وعدنا الله انه لن يستخدم هذه الطريقة مرة اخرى ﻻهلاك البشر”. وعدت اسألها “ولكن هذا الظلام الغريب يا مريم ليس ظلام عاصفة، تطلعي الى الشمس!”. وذهبت الفتاة تنظر من النافذة. وفي نفس اللحظة مادت اﻻرض بزلزال عنيف. وكدت انكفئ على وجهي. فسألت الخادمة “ما هذا؟”. ولم اكمل جملتي حتى مادت اﻻرض مرة ثانية بهزة اعنف من اﻻولى. فتشبثت بحديد النافذة الذي كان يهتز كغصن زيتون في يوم عاصف. ولولا متانة البناء لكان قد انهار علينا، وبين الحين واﻻخر، كنت اسمع صوت انهيار اكثر من منزل، مختلطا بصراخ اﻻطفال وعويل النساء، وتطلعت الى خادمتي، فاذا بها منبطحة على وجهها من شدة الخوف، وقد تشبثت باحجار اﻻرض. وابتدأت تتمتم بصلوات وادعية. وجثوت على ركبتيّ، واقتربت منها، وحاولت ان ارفعها، فكانت متصلبة كالحجر..
وبعد فترة خلتها دهرا، نهضت ونظرت من النافذة، فرأيت وهجا في اﻻفق ظننته بسبب نور المشاعل، واشرق النور ضئيلا في البداية. ولكن الشمس بزغت بعد قليل- ولما عاد لوسيوس، ذهب على التو ليرفع التقرير الى عمي، وبعد ان قدم تقريره وعاد الينا، كان يبدو عليه اﻻرهاق الشديد، وقد التصق شعر رأسه بجبينه الذي يسيل منه العرق. وعندما خلع خوذته كان جلد رأسه يبدو احمر ملتهبا. وربتّ على كتفه وقلت له “يا لك من مسكين يا لوسيو!. يبدو انك ارهقت للغاية”. فاجابني وهو يبتسم ابتسامة حزينة “يا للالهة! لست ادري ما الذي حدث تماما. ان عملية الصلب جزء من عملي، لكنني ﻻ ادري اي انسان هذا الذي اقتدناه للموت اليوم”. وصمت برهة وعاد يقول “ان والدته هناك تبكي مع بعض النساء، ولو انه كان يجب الا يسمح لهم بالحضور”. ثم ضحك ضحكة هستيرية وعاد يقول “انني ﻻ احب مثل هذه المناظر. لقد كان صلب هذا اﻻنسان جديد – قاس- رهيب لم استطع تحمله. لا اقصد الظلام والزلزلة وما شابه هذه الظواهر الغريبة، ولكنني اقصد الرجل.. الرجل نفسه!”. ولم اتمالك نفسي، فانفجرت باكية، وربت على كتفه وقلت له “لقد كانت الظلمة والزلزلة امرا غريبا شاذا. أليس كذلك؟”، فهز كتفه وقال “انها مجرد صدفة!”. ولم ينشأ من الزلزلة اية خسائر، اللهم اﻻ تهدم كوخين من اكواخ السكان المحليين.. ما رأيك ان عمك كان مرتبكا ايضا! لقد كتب عنوان المصلوب، لكي يسمر في اعلى صليبه. وكتبه باللغات الثلاث – اليونانية واللاتينية والعبرية “يسوع الناصري ملك اليهود”. وعندما اشار عليه رئيس الكهنة انه اخطأ في هذا الفعل. صاح فيه كما يصيح في اصغر جندي “ما كتبت قد كتبت”. فقلت له “ﻻ ادري لماذا يدقق اليهود في هذه اﻻمور الصغيرة. اما عن الرجل فاني اؤمن انه ﻻ يستحق ما لقيه من عذاب”. فاعترض قائلا “ان اي حاكم لمثل هذه المستعمرات ﻻبد ان يكون حازما وواقعيا. فما الذي يهم لو مات انسان واحد ، سواءا كان بريئا ام مذنبا؟ على اﻻقل اننا بهذا نحافظ على النظام والهدوء. ينبغي ان نضحي بكل شئ في سبيل عظمة دولتنا. فبعد ان ينسى اسم هذا المدعو يسوع، ستظل اﻻمبراطورية الرومانية مزدهرة الى اﻻبد”. وانا ارى ان حديثه هو عين الصواب.
عزيزتي بورشيا لقد اطلت كثيرا، ولكنك طلبت ان اذكر كل شئ مهما كان تافها.
اقبلي تحياتي
ابنة عمك المخلصة

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s