مشهد4:
الراوي: اليوم 12 هاتور يوافق عيد الملاك ميخئيل. وايهاب وزوجته سهير اوصوا صاحب المخبز يعمل لهم فطير على اسم الملاك. هما يعملان هذا كل سنة ويوزوعوه على الجيران والفقراء.
(في داخل المخبز جلس عم حنا عامل المخبز على كرسي وقد بدا منهكا بعد يوم عمل طويل. وسهير تلتقط الفطائر من الصيجان وترصها داخل الشنطة)
سهير: يبدو عليك النعاس؟
حنا: بالفعل، ففي الحقيقة انا اصحو مبكرا كل يوم، فعملي يبدأ الساعة 6 صباحا في وردية اخرى بمخبز اخر.
(امرأتة وصبي يعبران امام المخبز)
الصبي: اريد فطيرة يا امي.
المراة: هل لديك فطيرا يا عم حنا؟
حنا (بصوت منخفض وهو يبدو بالغ الاعياء): الوقت متأخر، ولا يوجد بالمحل اي مخبوزات في ارفف العرض. للاسف لا.
يمر 3 نسوة برفقتهن اطفالهن . يسال طفل منهن:
الطفل: اريد فطيرة يا امي.
(تتطلع المرأة الى داخل المحل . ارفف العرض خاوية.
المرأة: لا يوجد فطائر.
(يرى الطفل امامه صيجانا مملوءة بالفطائر يقوم ايهاب وامه برصها داخل حقيبتهما).
الطفل: لكن ها هي فطائر.
المرأة: هذه ليست للمحل! انها تخص لاناس اخرين.
الطفل (بالحاح): لكني اريد فطيرة. انا جوعان.
المرأة: هل لديك خبز فينو؟
حنا: لا!
ايهاب: يضع يده في كيس كبير ليبدء في تعبئة الفطير
ايهاب: ما هذا؟
الملاك: هذه بركة اخذتها من الكنيسة. كيس لك. وكيس لوالدتك.
ايهاب: انا لا اعرف ماذا في الكيسين. هذا الفطير مخصص للملجأ. سافوت على الملجا لاوزعه الان.
(في البيت يفتح البركة فيجد ان هدية الكنيسة بها فطيرة الملاك وصورتان للملاك ونبذة).
ايهاب (بحزن): ليتني كنت اعطيت واحدة لعم حنا. مؤكد انه كان سيفرح بها.
**
(في دار اﻻيتام)
ايهاب: خذ يا عم شريف هذا الفطير لاطفال الملجأ.
مشرف الملجأ: شريف.. شريف.. التليفون معطل.
(ايهاب عاد للبيت ويأكل فطيرة من فطائر توزع في الكنيسة)
سهير: خذ تذوق هذه ايضا. انه الفطير الذي قمنا بخبزه!
ايهاب (اخذ قضمة واحدة). اوه، ان طعمه لذيذ (يأكل بنهم اثنتان).
سهير: هيا نتعشى.
يصلي (وهو يتئاءب ثم ينام)
ايهاب (في الصباح: اه، ما هذا! الساعة اﻻن التاسعة. لقد تأخرت على موعد القداس في الكنيسة.
مشهد5:
(تخفض الاضاءة ويعود الملاك وايهاب فقط على المسرح)
الملاك: هل رأيت بنفسك؟
ايهاب (بحزن): نعم. ارحمني يا رب. لكن كان لي خدمة الكلمة.
الملاك: هل لا تذكر انك نسيت ان عليك خدمة الوعظ في الجمعية. كنت تذهب مرة واحدة في الشهر مع انه كان ممكن تعظ كل اسبوع. نسيت انك خادم؟
ايهاب (بحزن): يا لها من فرصة ضاعت. نعم ، ان الجمعية هي اولى طلباتي.
الملاك: تقصد الجمعية مع اخيك بالف جنيه في الشهر ولا مع الخدام الاخرين بالكنيسة ولا الجمعية التي من المفترض ان تعظ فيها؟
ايهاب: الثلاثة.
الملاك: يهز راسه باسف.
ايهاب: هل ضاعت الى الابد؟
الملاك: يومئ بالايجاب.
ايهاب: يا رب ارحم. كنت من المفترض ان احضر التسبحة في الجمعية. يا رب ارحم. علي ان الجأ الى الله بالصلاة.
مشهد6:
الراوي: ايهاب يغادر البيت ليحضر اجتماع الشباب بالكنيسة.
ايهاب: استيقظي يا امي انا ذاهب للاجتماع.
الام: اكتب طلباتك في ورقة وضعها على المذبح.
الراوي: وبالفعل كتب طلباته.
ايهاب: هل اكتب الجمعية؟ لا. اعتقد انها ضاعت للابد. فلنبدأ بكتابة طلبة من اجل حيازة المزرعة وشراء السيارة ثم النجاح في العمل والخدمة (خدمة الخريجين فقط) وعدم الزلل بالكلام. امين.
الراوي: وذهب ليحضر الاجتماع وكان المتكلم بالمناسبة د. ايريني وهي طبيبة نفسية.
الملاك: ونمت اثناء الكلمة ولم تصحو الا في نهايتها.
ايهاب: عندك حق. شئ اتعجب منه. في الاسبوع الماضي كنت احدث باقي الخدام عن موعد لمناقشة امور الخدمة كامين للاجتماع. وها انا اليوم احضر كمخدوم واجلس في الصفوف الخلفية. هل للامر علاقة بالكبرياء؟
الملاك: مؤكد!
ايهاب: كانت الساعة التاسعة لما انتهى الاجتماع. وتذكرت ان عليّ ان احضر التسبحة في كنيسة ارض الجولف.
الملاك: وكنت في الطريق للاجتماع تحدث نفسك “لن اذهب“.
ايهاب: نعم، لانني لو ذهبت اكون قد ناقضت ما قلته لاب اعترافي انني لا احب المشاوير والسير لمسافات طويلة.
الملاك: بالضبط.
ايهاب: ولكني كنت قد اخبرت والدتي انني سوف اذهب الى التسبحة. وهكذا انتهى بي الامر ان حاولت الذهاب.
الملاك: وقابلت في الطريق ثلاثة من اصدقائك.
ايهاب: نعم.
الملاك: لكنك لم تدعهم الى الذهاب معك مثلما تلقيت دعوة من قبل على يد 3 من اصدقائك لحضور التسبحة واعتبرتها بركة كبيرة.
ايهاب: هل لذلك علاقة بوصفي لنفسي انني غير اجتماعي.
الملاك: تقصد انطوائي؟ .. مؤكد انك شخص غير اجتماعي! لكنك نسيت ما كنت تتعلمه وانت طفل في مدارس الاحد ولما كبرت كنت تعلمه.
ايهاب: ماذا تقصد ؟
الملاك: كنت تعلمهم يفوتوا على بعض. كنوع من الافتقاد. نسيت الاية التي تقول “فرحت بالقائلين لي الى بيت الرب نذهب“؟
ايهاب: ارحمني يا رب. اشفع لي يا سيدي الملاك.
مشهد 7:
الراوي: حضر ايهاب التسبحة في ارض الجولف في هذا اليوم.
ايهاب: هل رايت؟ حضرت التسبحة ولم انم خلالها .
الملاك: لا، لقد غفوت للحظات. وكان صوتك خافتا ضعيفا للغاية معظم الوقت، وصامتا تماما اوقات اخرى.
ايهاب: الا في بعض المدائح التي احب ترديدها واحفظها الى حد ما. وبعد الانتهاء من التسبحة وجد كثيرون قد غادروا عقب منتصف الليل بساعتين اي الثانية صباحا. مؤكد معهم سيارات او يقطنون بجوار الكنيسة. الملاك: لكن السبب عرفته فيما بعد. عرفت ان كل من يحضر القداس لابد ان يشترك في التناول من الاسرار المقدسة. اذا يتوجب عليه ان يتناول.
ايهاب: وبالفعل خلعت حذائي استعدادا للتناول.
الملاك: ولكنك سمعت صوتا داخلك يؤنبك على خطاياك، والتي كان بعضها في مجال الخدمة والبعض الاخر في مجال الحياة العملية. وكان شعورك بالذنب عظيما حتى انك قررت الا تتناول من الاسرار لانه غير مستحق ويجب ان تعترف اولا.
ايهاب: ولكني تذكرت ان اب اعترافي قال لي ان الاعتراف يجب ان يكون كل شهر. اذا علي ان انتظر شهرا فيكون الموعد التالي هو 18 يناير وهو يوافق عيد الغطاس. اذا سوف افوّت التناول في عيد الميلاد بل انني سأفوّت حضور القداس لذلك يجب ان اتناول وهكذا فانني سأفّوت حضور كل القداسات لمدة شهر. وهكذا اترك الخدمة واترك القداسات ويتبقى من الثلاثة امور التي اخبرني بها اب اعترافي– العمل او بتعبير ادق “العمل اولا“. ولكن هل ساستطيع ان اواجه مشاكل العمل بدون الصلاة؟ مؤكد لا طبعا! اذن ما العمل؟ انا الان متحير.
الملاك: وماذا عن رسالة الله لك من خلال اجتماع الشباب الذي تخدم فيه؟
ايهاب: ماذا تقصد؟
الملاك: كان الله يرسل لك رسالة عن طريق المنبر الحر و المتكلمين الذين تدعوهم.
ايهاب: نعم تذكرت قصة حكيت في الاجتماع الاخير. هي قصة راهب عاش طوال حياته متوحدا وحين مرضه نصحه اخوته الرهبان بالنزول الى العالم للعلاج وبعد اصرار ذهب وفي عيادة الدكتور طلب منه ان يعود اليه بعد 3 اسابيع ورفض. وبعد هذه المدة اشتد عليه الالم فذهب اليه الطبيب هذه المرة ووجده قد كسر صومه فساله الطبيب عن ذلك فقال له ان عليه ان يتناول بسرعة لانها اخر فرصة له في التناول فهو سوف ينتقل من العالم. اخبره الطبيب انه مفطر فاجابه انه سوف يعطيه حلا بذلك. وبالفعل تناول وتوفى في الحال.
ايهاب: ولكن ما الدرس الذي استفيده؟ الراهب نزل للعالم وكسر صومه، والطبيب تناول وهو مفطر.
الملاك: الراهب كان مريض فذهب للطبيب للعلاج، والطبيب انتهز اخر فرصة للخلاص ونوال الحياة الابدية.
الملاك: وهل لا تذكر ماذا كنت تفعل مع خدام الكلمة الذين تدعوهم للاجتماع؟
ايهاب: ماذا تقصد؟
الملاك: كان يمكن ان تشرك اخرين معك في الخدمة. وتوفر لهم وسائل الانتقال. او تتعمق انت في علاقتك بالرب لتصير مثلهم وتدع من قبل اجتماعات اخرى.
ايهاب: اخطأت يا سيدي الملاك.
الملاك: ليس هذا فقط بل كان كل اهتمامك هو نفسك.
ايهاب: ماذا تقصد؟
الملاك: هل نسيت انك كنت تريد ان تسال د ايريني عن رواية تقوم بتاليفها وتود منها ان تقوم بمراجعتها بل وتسالها عن امور نفسية.
ايهاب: وتعجبت كيف كنت ارفض التعامل مع الاطباء النفسيين بل مع اي من نال لقب دكتور. فيما بعد وجدت ان الرواية التي قلت لاب اعترافي عنها كان يجب ان تعرض على طبيب نفسي وليس كاهن وربما المسرحية ايضا.
وهل تذكرت علاقتك بزملائك في الخدمة. كيف كانت؟
ايهاب: كانت حسنة.
الملاك: لم تكن كذلك. هل لا تذكر انك اردت ان تسال امين الاسرة بمدارس الاحد في طريق عودتك من التسبحة عن شراء سيارته لانه في اخر مرة اخبرك انه لم يستعملها منذ شهر.
ايهاب: في الحقيقة اردت ان اتصل به لاخبره انني ساترك الخدمة واترك له مفاتيح دولاب الخدمة. وفكرت اكثر من مرة ان اعرض عليه شراءها ولكني ترددت كثيرا.
الملاك: نعم . كنت تهتم فيما للناس وليس فيما لله. كان يهمك ان تبدو بشكل البر امام زملائك في الخدمة. ونسيت انك بشرائك لسيارة زميلك في الخدمة تكون قد وضعت رجلك على اول طريق تحقيق طلباتك التي طالما صليت لاجلها. وكنت على وشك تحقيق طلبتك التي وضعتها على المذبح.
ايهاب: نسيت. ذكرني بها.
الملاك: المزرعة و شراء السيارة..
ايهاب: كفى. لا تكمل..اخطأت يا سيدي الملاك.
الملاك: وهل لا تذكر مشروع المزرعة؟ كان يمكن ان تسال الاب الكاهن هناك ممكن يدلك على من يساعدك في مشروعك. بل انك سمعت ان الكنيسة لديها ارض بهذه المنطقة.
ايهاب: يا لها من افكار رائعة! شكرا لك يا رب! اذكر انه اختلط بي الاحباط والفرح. ويا لها من مشاعر مختلطة!
الملاك: وتحيرت فيم تختار.
ايهاب: نعم هل الجأ الى صوت عقلي مثلما اعتدت ان افعل.
الملاك: انت لم تسال عن مشيئة الله
ايهاب: كنت اردد دائما ان الله اعطانا عقلا، وان “الحكيم عيناه في رأسه“.
الملاك: ولكنك تذكر نصيحة الحكيم “على فهمك لا تعتمد“. وهذا معناه ان نستشير الكثيرين “اما الخلاص فبكثرة المشيرين“.
مشهد7:
الملاك: وتذكر انه الان يقوم بتاليف رواية على انه حين فتح جهاز الحاسب وجدت ان البرنامج به سهمين؟
ايهاب: نعم وتخيلتهما الكبير يشير الى مجال العلم الذي قضيت به شطرا كبيرا من حياتي – 19 عاما وليس مجال كتابة الرواية. انا بالفعل اخترت ان اكون باحثا وليس روائيا.
الملاك: ولكنك عدّلت عن رغبتك تلك. ها انت استهوتك الروايات.
ايهاب: بالفعل وانا الان اكتب بمعدل الف كلمة في الساعة. وبهذا سوف استطيع ان انهي روايتي في غضون شهر قبل يوم الاحد التالي حين اذهب للتناول.
الملاك: ولكنك الغيت الموعد لانك قررت ان المرة القادمة للاعتراف ستكون في عيد الغطاس.
ايهاب: خشيت انه لو اجلت الى هذا الموعد اجد في الامر جديدا ولا اقدم الرواية اصلا بل سيزيد اكتئابي وربما يجعلني ذلك احرق روايتي. كما حدث من قبل مع الروائي الروسي الشهير جوجول والذي مدحه دوستويفسكي اعظم الادباء الروس بقوله “كلنا قد خرجنا من عباءة جوجول“.
مشهد8:
الملاك: هل لا تذكر ان صديقا له حين سألك عن سبب عدم ارتباطك بالزواج حتى الان، اجابه ان “قطار الزواج فاتني”
ايهاب: لكن صديقي قال لي “it’s never too late ”
مشهد8:
الراوي: اليوم الجمعة. الساعة السابعة ونصف صباحا. لا يزال يكتب في بعض فصول الرواية).
ايهاب: لماذا هذا يا ربي؟ حاسوبي تعطل. هذا جزاء اني لم اذهب للقداس اليوم. لكن انا قررت اعمل مشروع. لن انتظر الى الاحد. يجب ان استفيد من كل دقيقة. بسرعة انتهز الفرصة التي تاتي لانها لو فاتت لن تعود).
ايهاب: صباح الخير يا دانيال. ما رايك تدخل في مشروع معي؟
دانيال: ليس معي مال.
ايهاب: هل تعرف شخص يؤجر مزرعة لي؟
اسال وارد عليك.
مشهد9:
ايهاب: اريد ان اؤجر مكان يصلح لمزرعة.
المعلم راضي: ما رايك في هذا المنزل؟
ايهاب: لا يوجد مانع.
المعلم راضي: يجب ان اكتب العقد.
ايهاب: غدا نكتبه.
ايهاب: اليوم المفروض ادفع المال للمعلم راضي واعمل العقد. لكن جاءت لي فكرة الان. الافضل ان ادخل معه شركة. هو بالمكان وانا برعاية الدواجن وزميله المعلم عبده بثمن العلف. وهذه هي ثلاثة اثلاث متساوية. والعائد سيقسم بالتساوي كذلك.
منى: مساء الخير.
ايهاب: مساء الخير منى.
هل سيطول غيابك؟
ايهاب: لدي عمل. ليس هناك شئ يكدرني . انا باحسن حال.
ايهاب (اتصال اخر): صباح الخير ابي. اريد ان اتي للدير.
ابونا: انا لست بالدير. انا في الاسكندرية.
سهير: ماذا تريد ان تفعل؟
ايهاب: اريد ان اصير راهبا.
سهير: خذ حقيبتك وبها الملابس وحاسوبك المحمول. وعليك ان تنهي اوراقك في العمل.
الملاك: ما هذا؟
ايهاب: تقصد انني لم اقل للراهب عن رغبتي وقلتها لامي.
الملاك: نعم. ولذلك اتصلت بصديقك الذي طلبت منه ان يدخل في شركة معك في مشروعك. وكلفته باحضار بعض الادوات. ثم طلبت اليه ان يؤجل الامر، ثم في النهاية قلت له “الغ“.
ايهاب: وصديقي قال لي احضر معنا اليوم في الكنيسة والتسبحة. وبعدها لم احضر التسبحة ولم اذهب للدير.
مشهد 10
الراوي: الساعة 7 صباحا. ايهاب يقرع باب المستاجر للشقة في الدور الاول.
ايهاب: ما هذا؟ لماذا لا يفتح؟ انه لم ياكل بالامس، فقد كان مريضا. انا قلق عليه. فلاتصل به.
ايهاب: اين انت يا عم امير؟
امير: انا في المستشفى. شعرت بألم في كليتي، ولا اقوى على تناول الطعام.
ايهاب: انتظرك لما تاتي… هيا يا عم امير اريد ان اشاركك الطعام. تفتح شهيتي. خذ قطعة من هذا الكيك . انا سوف اكل قدامك.
امير: لا اريد.
الراوي: عم امير ذهب الى المقهى وايهاب ذهب الى الكنيسة.
الملاك: وبدلا من ان تعترف بخطاياك. اخذت تشكو مشاكلك الى الاب الكاهن وازماتك النفسية.
ايهاب: ابونا طلب الي ان احضر معه التسبحة قبل ذهابي الى الدير. وقدمت اليه مفاتيح البيت ليكون وقفا للكنيسة .. صعد الى الكنيسة وظل يصلي الى الغروب. وحينما اتى الاب في المساء ليصلوا التسبحة طلب الي ان اذهب الى طبيب نفسي الافضل.
الملاك: وفي الطريق جاءتك فكرة ان تشترى حلويات وملابس جديدة للعيد. وفكرت في مشروع فماذا ستفعل في القاهرة. هل سيعود للعمل كدكتور ام ستكون رجل اعمال.
الراوي: علي ايهاب ان يشتري سيارة وهو لا يحب ذلك. او انه سيدفع ما لديه الى خاله ليمتلك المحل وعليه ان يجعله مكتبا للاستشارات الزراعية. لا بل سيكون للادوية والمستلزمات الطبية. وسيدع اصدقاءه في العمل يشاركونه.
ايهاب: يا له من مشروع رائع!.. كدت انسى! علي ان استكمل كتابة روايتي.
(يجلس الى مكتبه ليكتب لثوان ثم يمسك هاتفه).
ايهاب: صباح الخير ماما. انا لا اصلح للرهبنة او العمل.