من بولندا إلي منطقة الزبالين بالمقطم :
في ٢٠١٨ حضرت فيلم في سينما مركز الهناجر في الاوبرا اسمه:
” مهاجر إلي السماء “
تحدث الفبلم عن ماريو . كان ماريو عضوا في عصابة قبل ما يقرر ان يبحث عن ذاته المعجزة في مصر. ذاته التي اعتبرها أهم معجزات ربنا ، بل وأهم من شفاء الامراض والقيامة من الموت. انها معجزة تغيير النفس البشرية من أقصى الشمال إلى أقصى اليمين، من شخص بعيد عن ربنا تمام البعد لشخص في خدمة ناس فقراء في منطقة الزبالين في المقطم. ليس هذا فقط. وللعلم المصريين كلهم يتباهون بروعة النحت في دير القديس سمعان الخراز في المقطم . ماريو هو من نحت الجبل كله لوحده. نحته في منطقة ليس فيها شخص متعلم بل اناس مساكين. كلهم ماريو خدمهم ، عشان ماأحرقش القصة ليك اتفرج على فيلم “مهاجر من السماء” وأنت سوف تفهم كتير عن ماريو صاحب التحفة الفنية والمسيحية لدير القديس سمعان الخراز بالمقطم
فعلا . ابونا سمعان تحدث في احد عظاته وقال انه في بداية انشاء الدير كان مكلف رسام مصري بهذا العمل .. فوجده كل ١٠ دقائق يترك الرسم ويشرب سيجارة .. ولم ينجز شيئا.
اما ماريو فلم تكن مهنته النحت. ومع ذلك ففي غضون فترة قليلة.. كنا نذهب الى الدير لنحد لوحات فنية تملأ الجبل بمساحات ضخمة وفي اماكن مستحيلة للتسلق..
بصراحة ، كنت اظل افكر كيف لشخص ان ينحت هذا الجبل بهذه الكيفية اكثر مما افكر في روعة التصوير او حتى الاية الكتابية تحت النحت.
قصص و روايات 