اسكتش: اب الاسقيط والراهبة العمياء

مشهد 1:

(الشيخ يصلي): يا لمحبتك الابوية يا خالقنا! لقد اعطيتنا هذه الشمس فانارت ظلمات الدنيا وبعثت في الارض حياة.

(يسجد، ثم ينتصب) ربي ، السموات تحدث بمجدك والفلك يخبر بعمل يديك..يوم الى يوم يذيع كلاما، وليل الى ليل يبدي علما.

(صوت رهبان يسبحون واصوات ترانيم ملائكة).

(يصمت ويجول ببصره): يا ترى هل انا بين ملائكة ارضيين ام بشر سمائيين؟.

مشهد2:

(يسير مبتعدا عن الدير).

اولاجي: (يلمح اشباحا غريبة تسرع لتختفي خلف الجبل) ما هذا. لابد انهم بعض افراد القبيلة التي بالقرب من دير العذارى المجاور لجبل شيهات.

“يا ترى فيما يفكرون الليلة؟ وعلى من يتآمرون؟! فانني اعرفهم واعرف رئيسهم: انه رجل شرس لا يعرف قلبه الرحمة. انه مجرم احترف الاجرام. انه رئيس عصابة وقاطع طريق. يا رب بدد مشورتهم كما بددت مشورة اخيتوفل.. اذكر يا رب خلاص نفسه واعلن ذاتك له ولمن لم يعرفوك بعد.. (ينظر للجبل) وانت يا جبل الله، اما زلت تأوي قطاع الطريق! الم يحولّك ابونا البار ابو مقار سماء وفردوس (جزء من مديحة مكسيموس ودوماديوس: طوباك يا جبل شيهات طوباكم يا اولاد مقاريوس). حوّلك سماء وفردوس يسمع فيه على الدوام اصوات خاشعة وهي تنطلق بالصلوات.. والتضرعات.. قداسات.. حتى صار اسمك “شيهيت” اي ميزان القلوب.

(ترنيمة : يا جبال الصحراء اهتفي..) استمر في القراءة

مسرحية : وتشهدون لي

مشهد 1:

(ترنيمة): من كل الامم

الراوي: “كن امينا الى الموت فسأعطيك اكليل الحياة”(رؤ2: 10)

اريتاس: ان الوالي شديد القسوة. لقد كان الحكم على اغناطيوس سريعا. وغدا سيقدم طعاما للاسود في ساحة الكوليزيوم.

فليمون: اعتقد انه سيكون استعراض مهيب.

اريتاس: سيكون مزدحما كالعادة بجموع الرومانيين المتعطشة للدماء.

فليمون : هذا سيحدث لو سارت الامور في نفس التتابع المقيت بالطريقة المعهودة.

الراوي: وتتكرر نفس مناظر الدماء والعذاب. و ها هو اغناطيوس بطل هذا اليوم ينال تهليل الجماهير. كان معروفا ان هناك جماعة من المسيحيين محفوظون الى نهاية العرض. والان اخذت الجماهير تطالب بظهور هؤلاء بدون صبر.

 

المشهد 2:

(يقف لوكيوس الوزير بين اثنين من الحرس بقرب كرسي الامبراطور دقلديانوس، و يبدو عليه التفكير العميق).

لوكيوس: عفوا ، سيدي الامبراطور. لقد استدعيتني!

الامبراطور : نعم، ان شجاعة المسيحيون تثير ذهولي!

لوكيوس: نعم، سيدي! انهم الان يملاون سراديب روما. استمر في القراءة

برج بابل

004-tower-babel

نمرود: المدينة عظيمة ، لكن معظمنا يشعر بحاجة الى شئ اعظم، خطر في بالي خاطر اخر. خلدنا انفسنا بالمدينة فلنخلد انفسنا بأثر اخر اعظم! نبني برجا يصل الى السماء ارتفاعه، به نصير من الخالدين! (يرفع يداه في عجب ويهتف عاليا) هل نبنيه؟

الجمهور (مجموعة من 5 ممثلين او اكثر): نعم نبنيه! نعم نبنيه!

نمرود: سيكون شامخا عاليا حتى يسترعي انتباه الله نفسه!

الجمهور: عاش نمرود قائدنا..!!

مشهد 2

(الراوي شيخ يروي للجمهور او يجلس ليحكي لحفيده مثلا)

الراوي: وبينما انا اسمعه جال في فكري خاطر. هل هذا البرج سيجعلنا نخلد؟ .. هل سيضمن لنا الخلود؟ هل سنجد فيه كفايتنا؟ يبدو لي احيانا ان اله نوح بعيد جدا. لكن الا توجد طريقة افضل للوصول اليه من مجرد بناء برج؟ لقد قال لي ابي ان نوحا وصل الى الله بالتقوى، فان اقربنا الى الله اتقانا!.. واشتغل الناس بحماس زائد ، كانوا يريدون تخليد اسمهم الى الابد، كنا نقول : انه بعد اكمال البرج لن نحتاج لانسان، ولن نحتاج لشئ. سنعمل كل شئ بقوتنا الذاتية.. واخذ البرج يعلو ويعلو ويعلو .. ولكني طول الوقت كنت اسأل نفسي: مع انني انتمي لشعب عظيم – لماذا لا اشعر بالرضا؟ افلا يرى الله الا الابراج العالية؟ .. انا وحدي صغير! ألا يلاحظني؟

مشهد 3

الله (صوت): انهم متحدون في اللغة والمكان. فلو تركتهم لكبريائهم لاضروا انفسهم! سأبلبل لسانهم فلا يفهم كل منهم لغة الاخر!

يثرون: وفي اليوم التالي ذهبت لعملي..

(ينتقل الاضاءة)

رجل1: ما اعظم برجنا! سيخافنا كل اهل الارض!

رجل2: عندما نرتفع سنهزم الله نفسه! ها! ها! سيخاف الجميع اسمنا العظيم!..

الراوي: كان ما سمعته في الحلم صحيحا! لقد اقمنا ابراج الكبرياء والحماقة! وسألت نفسي: ما معنى بلبلة اللسان؟ هل سيسمح الله لبرج الانانية هذا ان يكمل؟.. وهنا تجمعت غيمة سوداء فوق البرج، وبرق برق تلته صاعقة دمرت ما بنيناه!

وبدأ الموجودون يتكلمون بلغات مختلفة.

رجل 1: لا افهم ما تقول!

رجل 2: Listen you! I want more bricks , not idiotic gibberish!!

ولم يقدر حتى نمرود الجبار ان يسيطر على الفوضى، فقد بلبل الله لسانه ايضا! اصدر اوامره! ولم يفهم احد!

الراوي: وهكذا بددهم الله في كل الارض، فتوقف بناء البرج، ولذلك سميت المدينة “بابل” بسبب بلبلة الالسنة!.. وتعلمت درسا هاما من هذه الحادثة يا بني! في يوم القضاء الالهي ستكون انجازاتنا العظيمة كلا شئ في نظر الله، وتعلمت ايضا ان الله يساعد الذين يتكلون عليه وينسحقون امامه واليهم فقط ينظر! .. وكما قال داود النبي “لانك يا رب لا تسر بذبيحة والا فكنت اقدمها. ذبائح الله هي روح منكسرة”(مز51).

ابراهيم خليل الله

020-abraham-canaan

مشهد 1

الراوي: سخروا منه ووصفوه بالجنون! وسأله بعضهم: كيف تذهب الى مكان لا تعرفه؟ واستنكر اخرون ان يتلف حياته بسبب حلم رآه! لكنه اصر على ان يسافر ، وترك الارض والعائلة والاصحاب وكل شئ، لانه اراد ان يسمع كرم الله الواحد، فنال بحق لقب “خليل الله”. ابراهيم “خليل الله” رفض ان يسجد لاله مصنوع لم يتبع الاغلبية المؤمنة بعبادة المظهر. تحمل الكثير من النقد واللوم والالم. عبر التاريخ نجد دوما بعض اشخاص قبلوا ان يعملوا اي شئ ، وان يذهبوا الى اي مكان وان يدفعوا اي ثمن ليرضوا الله. يظهر هذا واضحا في حياة خليل الل ابراهيم الذي بسبب ايمانه العظيم صار ابا روحيا لكل المؤمنين وعندما احب ابراهيم الله ربح بحق لقبه العظيم: ابراهيم خليل الله. ولان ثقته في الله كانت كبيرة لذلك كان عطاء الله له سخيا بلا حدود فاق كل تصور ابراهيم وكل احلام زوجته سارة، فماذا كان العطاء؟ تعالوا بنا لنرى!

الاب: كلنا نعبد الاله مردوك. انت ولدت في هذه المدينة، وعليك ان تعبد كما يعبد اهلك، هيا نذهب للمعبد معا. انا ابوك، وانا ارفض كلامك الفارغ عن هذا الاله الغير مرئي.

ابراهيم: عندما ولدت يا ابي لم اولد وانا لابسا قميصك! ولم اولد في ديانتك!

الاب: عجزت عن فهمك يا ابراهيم انت تجلب لنا الخزي والعار! لماذا تنبذ تقاليد ابائك؟ لماذا لا تعبد كما يعبد باقي الناس؟

ابراهيم: انا احبك ، ولكني لا اقدر ان اطاوعك في هذا الامر! انا اسف لذلك! هذا الاله مردوك ليس هو اله ادم ونوح. لن اعبده!

الاب: ولكن لماذا يا ولدي ؟ هل انت اكثر حكمة من شيوخ المدينة وكهنتها؟ انهم ينتقدون سوء تصرفك وسوء تصرف زوجتك، لانك ترفض الدين الحقيقي يا ولدي، افكارك هذه ستؤدي بك الى الموت! هل تسمعني؟ الى الموت!

ابراهيم: سواء عشت او مت فسأعبد الله الواحد الذي لا شريك له! هذا الذي ليس له كفوا احد! لقد كلم ادم ونوحا- افلا يكلمنيانا ايضا؟ انت تكلمني عن الدين ، لكني افتش عن العلاقة مع الله والانس به. اريد صلة شخصية بالله الحي. ولن اجد اكتفائي ومعنى لحياتي الا في الله وحده. لو كان مردوك الها لاشبع نفسي! ليس مردوك الها.. اني اطلب وجه الله!

الاب: انت تضيع وقتك يا ولدي! لو ان هناك الها واحدا ما اهتم بمخلوقات صغيرة مثلنا. كان ادم ونوح نبيين من نوع خاص اما انت فانك مجرد ولدي الجاهل ابراهيم! لا تحارب ما قاله الاباء فيحاربك الناس جميعا. انتبه لما اقول قبل ان تواجه المتاعب!

الراوي: ولكن افكار ابراهيم بقيت ثابتة.. ايمانه ظل راسخا.

مشهد 2

ابراهيم (يفكر): ادم ونوح مثلي – لو طلبت رضاه لابد ان يكلمني. هو عظيم لكنه خلق ادم من تراب بأمر منه، وهو يحب خليقته ولم يهملها لحظة. وهو يحبني ولن يتخلى عني. عرف ادم ونوح باسميهما. الا يعرف اسمي؟ … سأبحث عن الحق مهما قال الناس عني.

الراوي: كان تارح والد ابراهيم على حق. لقد رفض المجتمع ابراهيم وزوجته سارة، لانهما رفضا عبادة اهل بلدهما، وصار موضع سخرية الناس وحقدهم.. وذات مساء جاء بعض رؤساء الكهنة ليتكلموا مع تارح والد ابراهيم.

مشهد 3

الاب: مرحبا باصحاب المقام العالي العظيم. مرحبا في خيمتي المتواضعة.

كاهن: اخشى انك ستسحب الترحيب بنا حالما تعرف سبب زيارتنا.. لقد اتخذ المجلس الديني الاعلى قرارا بخصوص ولدك..

(يدخل ابراهيم)

ابراهيم: مساء الخير.. (موجها كلامه لابيه) ماذا يريدون هنا؟

كاهن: ماذا يريدون؟ اقول لك ايها المارق عن عبادة مردوك: لاحظنا كفرك وتجاهلناهن لكننا لاحظنا ان بعضا تأثر بك، وجعل يتساءل عن جدوى عبادة الهنا العظيم. انت جعلت بعضا يكفرون.

الاب: ارجو ان تهدأ يا سيدي حتى اوضح موقف ولدي. في العام الماضي صدمت صخرة رأسه ، و..

ابراهيم: كلا يا ابي، لم اصدم رأسي، ولست مجنونا! دعني اشرح لصاحب الفضيلة كاهن مردوك حياتي.. هل سمعتم الحكمة القائلة: “من ثمارهم تعرفونهم”؟ لقد ابعدني عن عبادة الهكم ما رأيت فيكم من جور واثام!.. تقولون ان مردوك يعتني بالبشر جميعا! ثم تضعون على كاهل الناس مطالب لا يقدرون ان يحملوها! هل تظنون ان الشرائع تقدر ان تقضي على انانية الناس واثامهم؟ هل استطاعت شرائعكم ان توقف حقدكم وشهواتكم؟ هل تظنون ان الله لا يراكم؟ هل منحكم مردوك سلام النفس او رجاء لمستقبل افضل؟ هل اشبع قلوبكم وحقق امانيكم؟ لا! لانكم تضعون ثقتكم في فكرة، اما انا فاضع ثقتي في اله حي، بيني وبينه علاقة شخصية، لا اله تقاليد ميتة، بل اله القلوب الحية!

الكاهن (يصم اذنيه ويصر على اسنانه بغيظ): كفى! كفى! تقول ان تقاليدنا ميتة ! لا يا غبي! بل انت الذي ستموت قبل غروب شمس الغد ان لم تحضر لاداء العبادة في معبدنا غدا. لن نحتمل كفرك: فاما ان تعبد مردوك او تموت!

مشهد 4

ابراهيم نائم ويرى حلم.

الرب (صوت) : اخرج من اور الكلدانيين. وهلم الى الارض التي اريك اياها.

ابراهيم : ولكني يا رب لا اعلم الى اين امضي؟

الرب: فقط اتبعني.

ابراهيم (لابيه): ابي، ان الرب ظهر لي في حلم.. وامرني ان اترك اور.

الاب: ولكن الى اين ستذهب؟

ابراهيم: انه امرني ان اخرج من اور فحسب.

الراوي: في تلك الليلة خرج ابراهيم وتارح اباه وكل عائلته، وكل ما لهم، من اور الكلدانيين. سافروا شهورا على شواطئ نهر الفرات حتى وصلوا “حاران” على بعد 1120 كيلومترا من اور. واستقر تارح وعائلته فيها سنوات طويلة. عاش ابراهيم وزوجته سارة في حاران في سلام. ومع ان عبادة ابراهيم لاله ادم ونوح كانت غريبة على اهل حاران فان احدا منهم لم يهدده بالموت. وكوّن ابراهيم وسارة صداقات عميقة مع كثيرين من اهل حاران.. وبعد مدة جاء دور تارح ليسير في طريق الارض كلها اي الموت.

ناحور: ابراهيم، ابراهيم!

ابراهيم : ما الامر يا ناحور؟

ناحور: ابي مريض جدا ، ويطلب ان يراك وحدك. هيا اليه! لا اظن انه سيعيش بعد الليلة.

ابراهيم : لا تتكلم يا ابي! استرح! سأبقى معك.. اق…اقترب يا ولدي اريد ان اك…اكلمك ق.. قبل ان ام… اموت.. في الل.. الليل اخذتك والعائلة من اور، ليس فقط لاساعدك ، بل لان كلامك كان رس… رسالة من الله لي. انت على حق يا ولدي. لقد ضيّعت حياتي لارضي الناس وليس الله… اله ادم ونوح الذي تحبه … كلمني الليلة وق…قال لي: انه يدعوك ان… انت لتخدمه . هو اله صالح كل… كلمني … لست وحدي… لست وحدي.

ابراهيم : اه ابي لا… لا! ..

الراوي: بعد انتهاء جنازة تارح اظهر الله لابراهيم انه يكلم عبيده بوحي من عنده.. فقد كلم ابراهيم الذي كان لاشئ في نظر الناس.

الله (صوت): ابراهيم، لقد سمعت صلاتك. اكلمك لانني اعرف انك تطيع كل ما آمرك به. خذ سارة ولوطا ابن اخيك واتركوا حاران. اترك اصحابك وكل شئ، واتبعني الى الارض التي اريك اياها.. سأجعلك امة عظيمة، لانك تحبني وتريد ان ترضيني سأباركك واجعل اسمك عظيما وبك تتبارك جميع قبائل الارض . اطع كلامي وسأكون لك الها ولنسلك.

(ينهض ابراهيم ويقف بباب الخيمة.. تستيقظ سارة بعد قليل وتنهض من الفراش)

سارة: زوجي العزيز، صحوت فلم اجدك، وانشغلت عليك! ماذا جرى؟

ابراهيم: لا شئ يا سارة. حلمت حلما كلمني الله فيه ودعاني ان اترك حاران .

سارة: والى اين نمضي؟

ابراهيم : الله سوف يرشدنا الى المكان الذي يريدنا ان نذهب اليه.

سارة: صحيح انه يكلم الذين يحبونه. لا تخف. فحيثما تذهب اذهب معك.

ابراهيم: شكرا يا سارة. احتاج لتشجيع محبتك. سيظن الجميع اننا مجانين.

مشهد 5

ابراهيم: ناحور، في الليلة الماضية رأيت رؤيا – الله الذي اعبده طلب ان اخذ عائلتي واهجر حاران. انت الذي ترأس القبيلة من بعدي هنا في حاران.

ناحور: تهجر حاران يا ابراهيم؟ لقد تجاهلت ديانتك الجديدة. انت زدت فيها! محبوك هنا كثيرون. وهذا وطنك وشعبك الذي تنتمي اليه – هل تتركنا اطاعة لخواطر غريبة؟

ابراهيم: يؤسفني فراقك يا ناحور لكن على ان اطيع الله حيثما يقودني ومع انك لا تراه فانه الاله الحي الذي عبده ادم ونوح وقد اوحى اليّ. وهو يظهر نفسه لكل من يطلبه. يمكنك انت ايضا ان تسمع صوته وتراه لكنك راض بحالك ولا تريد ان ترضيه – ولكني سأفعل اي شئ لارضيه. انني لا اتبع شرائع ولكني اتبع الله الحي.

الراوي: يودع ابراهيم اصحابه ويسافر وقد اختلفت اراء اهل حاران بخصوصه. البعض سخر منه. والبعض ظنه مجنونا والبعض الثالث سأله: كيف يذهب الى مكان لا يعرفه. وفريق رابع قال انه يضيع حياته بسبب حلم رآه.. وسافر ابراهيم وترك الارض والعائلة وكل شئ لانه اراد ان يسمع كلام الله فنال بحق لقب خليل الله.

رجل (من اهل حاران): يا ناحور، اخوك مجنون .. يترك كل شئ لانه يطع الها لا يراه. انه لا يعرف حتى الى اين يذهب. يقول: ان المكان الذي يقصده ليس هاما بقدر ما يهمه ان يحب الله! هذا سخيف!.

ناحور: لا تضحك يا صديقي . كنت اود ان تكون لي شجاعة البحث عن اله خلق العالم كله – قال ابراهيم انه يترك كل شئ ليعرف اله نوح.. ولقد عرفه! .. ما رأيك؟ لقد صدقته!

مسرحية للاطفال – أنا فرحان

1394465_470904889695618_481158084_n

 

الشخصيات :        ولد او بنت – النجمة – المجوس – الرعاة – ملاك – البقرة و الحمار.

ترنيمة :-  انا دايماً فرحان

الولد               : ايه ده … كلكم كدة فرحانين … ايه اللى مفرحكم كدة ؟

الكل               : هو فيه حد مش فرحان النهاردة ؟

الولد               : طب ونفرح ليه يعنى ؟

الراعى            : مش عارف نفرح بيه ؟ … آل مش عارف آل … هاها ..

النجمة            : النهاردة عيد ميلاد يسوع .

المجوس          : حتى احنا جبناله هدايا .

البقرة و الحمار : أصل احنا كلنا بنحبه قوى .

الولد               : طب ما أنا بحبه أنا كمان

الكل               : و النهاردة بيفكرنا بحاجات جميلة قوى …

النجمة            : ده اللى حصل معايا عمرى . ما هانساه ابداً .

الولد               : ايه ؟ .. ايه اللى حصل معاكى ؟ !!

المجوس          : ده انت بالذات يا نجمة حكايتك حكاية ..

الولد               : هو انتوا عارفين حكايتها ؟ !!!!

المجوس          : ايوة اصل احنا شغلتنا نراقب النجوم و نعرف ايه اللى بيحصل فى السما ..

الولد               : احكى يللا يا نجمة قولى قوام اللى حصل …

النجمة            : أنا فاكرة كويس اللى حصل … زى الليلة اللى فاتت … و كانت ليلة ضلمة خالص .. و كنت انا نجمة صغيرة قوى …. و نورى ضعيف لدرجة إن مافيش حد كان واخد باله ان انا موجودة .

المجوس          : ( بتأكيد ) فعلاً …. ده صحيح …

النجمة            : لكن فجأة لقيت نفسى عمالة اكبر .. وأكبر … بقيت كبيرة قوى … أكبر من كل النجوم  … و لقيت نفسى منورة جامد … منورة جامد قوى …

المجوس          : و احنا بقى خدنا بالنا منها …

النجمة            : و لقيت نفسى ماشية … ماشية ….. و المجوس يمشوا ورايا …

المجوس          : بس اسكتى يا نجمة … احكى حكايتك و بس ..

ترنيمة : –   كانت السما فرحانة

( 1 )

الولد               : ها، و بعدين . ايه اللى حصل تانى ؟

المجوس             : بعد النجمة ما كبرت و نورت كتير قوى .. احنا خدنا بالنا .. و الكتب اللى عندنا بتقول … ان كل ما يتولد ملك عظيم .. بينور له نجم فى السما . و كل ما كان النجم كبير أكتر كل ما كان الملك ده عظيم اكتر . و لقينا النجمة بتتحرك … فضلنا ماشيين وراها ..هى تمشى و احنا وراها . لغاية ما راحت عند بيت لحم .. و وقفت فوق مزود البقر و الخرفان .. احنا استغربنا …. لكن النجمة وقفت ما اتحركتش تانى .. فعرفنا ان الملك العظيم اللى اتولد فعلاً موجود هنا .. و ما نسيناش طبعاً نجيب له هدايا تليق بمقامه .

مجوسي 1      : انا جبت له دهب .. علشان هو ملك ..

مجوسي 2      : و انا جبت له لُبان .. زى البخور كده .. لأنى حسيت انه هيكون كاهن .

مجوسي 3      : أنا بقى جبت له مر .. لأنى حسيت انه ها يتألم شوية .. و دخلنا المزود لقينا البقرة والحمار و الراعى كمان ..

الراعى            : بس … اقف عندك … احكى حكايتك و بس .

ترنيمة :  كان فيه مرة مجوس و مجوس
gifts-for-jesus1

الولد        : ( للراعى ) و انت احكى لى حكايتك ..

الراعى     : ما هو انا اللى علىّ الدور . فى نفس الوقت ده .. كنت و اصحابى قاعدين نرعى الغنم .. و بندّفى على النار . كانت الدنيا ضلمة … و كل الناس كانت نايمة .. إلا انا و اصحابى و الخرفان و فجأة حصلت حاجة غريبة ..

الولد        : ( بتلهف ) ايه ؟؟!….. ايه اللى حصل ؟؟

الراعى     : فجأة ظهر نور جامد نور كل الدنيا الضلمة

و لقينا قدامنا ملاك أبيض منور .. و قال لنا .. افرحوا ..

الملاك      : استنى أنا ها أقول لكم انا قلت لهم ايه .

الولد        : يللا قول مستنى ايه ؟

الملاك      : قلت لهم . افرحوا … أنا جاى ابشركم بخبر حلو خالص المسيح اتولد .. اتولد فى بيت لحم ……  ساعتها كلنا كنا فرحانين .. أنا و كل الملايكة .. اتجمعنا كلنا  و رنمنا و قلنا المجد لله فى الأعالى و على الرض السلام و بالناس المسرة .

الولد        : و عملتو ا ايه بعد كده ؟

الراعى     : خدنا هدية صغيرة على قدنا .. و رحنا لبابا يسوع …

و بعدها بقينا نحكى لكل واحد نقابله و نقول له افرح بابا يسوع اتولد فى بيت لحم … و حكينا الحكاية لكل الأولاد و البنات

 

( 2 )

   ترنيمة :- يا أولاد و بنات

 

البقرة       : دلوقتى جه دورنا علشان نحكى حكايتنا

الحمار      : انتى لسة فاكرة يا بقرة يا بقارة  ؟!

البقرة       : طبعاً … و دى حاجه تتنسى … فاكر لما كنا احنا الأتنين قاعدين فى الحظيرة بتاعتنا ..                و بعدين دخلوا علينا ناس غريبة مع صاحب الحظيرة ؟

الحمار      : طبعاً .. ساعتها كانوا اتنين راجل عجوز مع بنت حلوة .. البنت دى كانت قربت تولد

البقرة       : ساعتها كانت كل البلد زحمة و ما لقيوش مكان الا عندنا فى الحظيرة بتاعتنا

الحمار      : كانوا تعبانين قوى … الراجل العجوز كان اسمه يوسف .. و البنت كانت اسمها مريم

البقرة       : فاكر يا حمور .. بعدها مريم ولدت ولد حلو خالص … و المجوس و الراعى جم وقدموا له هدايا  حلوة قوى

الحمار      : آه احنا قلنا ساعتها أكيد الولد ده عظيم قوى

البقرة       : و عرفنا بعد كده انه هو بابا يسوع … بابا يسوع اتولد فى الحظيرة بتاعتنا ..ز فى بيتنا

الحمار      : يا فرحنا يا بقارة … بابا يسوع اتولد عندنا

الولد        : يا بختكم … بابا يسوع اتولد عندكم … كان نفسى اكون معاكم ….

 

              ترنيمة :- أتمنى لو أكون

 

المجوس   : معلش … اوعى تزعل …. فى الآخر بابا يسوع جه أرضنا … اتولد لينا علشانك وعلشانى

النجم       : طبعاً علشان كده كلنا لازم نفرح … لازم نفرح و نهيّص … يللا نفرح … هييييه

الكل        : يلللا نفرح …. هييييييه .

 

ترنيمة :- انا دايماً فرحان