باراباس #3

عند القبر الفارغ

كان باراباس يرقد وراء شجيرة على الجانب الأخر من الطريق، في مواجهة المقبرة . حينما يتسلل النور سيصبح قى مقدوره ان يتبين المقبرة .التي لا يراها بوضوح من مكانه هنا.

آه لو طلعت الشمس ققط !، هكذا حدث نفسه.

صحيح أنه يعرف أن ما من احد من قبل قد قام حيا من نفسه بعد موته، لكنه يريد أن يتحقق من هذا بعينيه، يريد ان يتحقق ان لا صحة لما قاله الناصري لتلاميذه من انه سيقوم بعد موته، وانه ليس للموت سلطان عليه. من أجل هذا بكر بالحضور الى هنا ، قبل شروق الشمس بفترة طويلة ، ولبث منتظرا وراء الشجيرة ٠ على الرغم من انه دهش، الى حد ما  من نفسه ، من فعلته هذه ، من مجيئه الى هنا . وعلى العموم لماذا يشغل باله بذلك الى هذا الحد ؟ ما شأنه به ؟ وكان يتوقع أن يجد الكثيرين هنا ، جاءوا ليشهدوا المعجزة الكبرى . لهذا اختبأ كى لا يراه أحد ٠ لكن ، من الواضح أنه ليس هناك أحد غيره . ما أغرب هذا !

ولكنه تبين الآن شخصا يركع أمامه ، غير بعيد منه ، يخيل اليه أنه يركع فى الشارع نفسه ٠ ترى ، من يكون ؟ وكيف جاء ؟ انه لم يسمع قدوم أحد . ويبدو انه امرأة . لم تكن الكتلة الرمادية واضحة وهى راكعة على التراب الذى تشبهه  .

وبدأ النور يتسلل ، وسرعان ما أرسلت الشمس اشعتها الأولى على الصخرة التى نحت فيها القبر . و حدث كل شئ في اسرع من لمح البصر لدرجة أنه لم يستطع ان يلاحقه – وهو الذى كان يتعين عليه فى هذه اللحظة بالذات ، أن يستجمع كل حواسه ! القبر فارغ ! الحجر متدحرج على الأرض والفراغ المنحوت فى الصحرة فارغ !

بلغ من ذهوله فى البداية أنه ظل يحدق فقط فى الفتحة التى رآها بنفسه يضعون الرجل المصلوب داخلها ، ويحدق في الحجر الكبير الذى رآهم يسدون به الفتحة . بيد أن الأمر كله اتضح له . لم يحدث شىء في الواقع . لقد كان الحجر مزاحا ، قبل أن يجىء هو الى هذا المكان . كذلك كان القبر فارغا . وليس من الصعب ان يتكهن بمن أزاح الحجر جانبا ، ومن الذى أخذ الميت . لا شك أن الحواريين فعلوا هذا فى خلال احدى ساعات الليل ، تحت جنح الليل هرعوا بجسد معلمهم الحبيب ، كى يقولوا بعد ذلك : انه بعث من الموت مثلما تكهن . لم يكن من الصعب تدبير هذا . من أجل ذلك لم يبد لهم أثر هذا الصباح ، وقت شروق الشمس ، اللحظة التى كان يجب أن تحدث فيها المعجزة بالفعل . لقد هربوا !

وخرج باراباس من مخبئه وذهب يفتش القبر عن كثب . واذ مر بالجسد الرمادى الراكع في الطريق ألقى نحوه ببصره ، وكانت دهشته بالغة حين وجد الفتاة ذات الشفة الأرنبية ، وتوقف بل وظل واقفا ينظر اليها . كان وجهها ، الذى أنهكه الجوع وكساه لون الرماد ، متجها ناحية القبر الفارع ، وكانت عيناها المنتشيتان لا تريان شيئا غير القبر .  أما شفتاها فمنفرجتان . لكنها لم تكن تتنفس تقريبا . واستحال الجرح المشوه فوق شفتيها العليا الى لون أبيض .

ولم تنتبه لبارباس حين اقترب منها فقد كانت مستغرقة.

وداهمه احساس غريب ، احساس بالخجل ، وهو يراها على هذه الحال . وتذكر شيئا ، لم يكن يريد أن يتذكره – ملامح وجهها في تلك اللحظة . كذلك كان يستشعر الخجل من ذاك … وحرر نفسه من هذا الشعور .

وأخيرا لمحته ، بدا أيضا أنها مشدوهة للقاءها بالمعلم، متشوقة ان يجئ الى هنا .

لا غرابة في الأمر – لقد دهشه هو ايضا أن يجد نفسه هنا . ما شأنه ؟ احب باراباس لو استطاع ان يتظاهر بأنه كان يتمشى فى الطريق ، وأنه مر من هنا بمحض المصادفه . وانه لا يعرف ان به مقبرة . هل يستطيع أن يتظاهر ؟

ربما بدا الأمر مصطنعا ، ربما لا تصدقه . لذا فقد سألها اخيرا : لماذا تركعين هكذا ؟

ولم تنظر الفتاة ، الى أعلى ، ولم تتحرك ، وانما استمرت على ركوعها وعيناها شاخصتان تجاه الفتحة التى فى الصخرة .ولكنه سمعها تهمس لنفسها :

–  لقد قام من الموت.. !

وأحس بشعور غريب وهو يسمعها تقول ذلك . وعلى الرغم منه أحس بشىء  شئ لم يستطيع أن يتبينه . ولبث هناك لحظة لا يدرى ماذا يقول او يفعل ؟ ثم صعد الى القبر ، وكان قد اعتزم ذلك ، وتيقن خلوه – لكنه كان يعرف ذلك سلفا، لم يكن ذلك الامر جديد . ثم عاد الى حيث تركع هى . بلغ من التبدل البادى على وجهها ، والنشوة التي اكتسحته – انه أحس بالأسف عليها . ان ما يسعدها الأن لا أساس له من الصحة . وفى مقدوره ان يحكى لها ان قصة هذه القيامة لا اساس لها من الصحة.

لكنه لا يستطيع أن يطوع نفسه على قول الحقيقة لها . وسألها بحذر عن رأيها فيما حدث ، وكيف خرج الرجل المصلوب من قبره .

شرعت تصف.. كيف ان ملاكا ملتحف بعباءة من نار ..نار اندفع هابطا من السماء وذراعه ممدودة الى الأمام وكأنها رأس رمح . وهو قد غمد هذا الرمح بين الصخر والحجر ففصلهما

وتطلعت اليه لحظة وهى مشدوهة . ألا تعرف ؟ لكنها شرعت ، بصوتها الأخنف ، تصف بنشوة ، وبالتفصيل ، كيف أن ملاكا فى عباءة من نار اندفع هابطا من السماء وذراعه ممدودة الى الأمام وكأنها رأس رمح ثم غمد هذا الرمح بين الصخر والحجر ففصلهما . وبدا الأمر غاية فى البساطة ، على الرغم من أنه كان معجزة . هذا ما حدث . ألم يشاهده هو ؟

واطرق باراباس الى الأرض وقال : انه لم يشاهد شيئا . وفي أعمق أعماقه أحس بسرور بالغ لأنه لم يرى شيئا ، ومعنى هذا أن عينيه أصبحتا على مايرام الأن ، مثل عيون الآخرين جميعا ، ومعناه ايضا انه لم يعد يرى رؤى ، لم يعد يرى غير الواقع نفسه و لم يعد لهذا الناصري اى سلطان عليه ، انه لم يشهد احدا قام من الموت ولم يشهد أى شئ . بيد ان الفتاة ذات الشفة المشقوقة ظلت راكعة هناك ، وعيناها متألقتان بذكرى المعجزة التى رأتها !

ولما وقفت فى النهاية على قدميها آى تسير مبتعدة قطعا جزءا من الطريق معا ، متجهين الى المدينة . ولم يتكلما كثيرا ، لكنه اكتشف بالفعل – بعد أن افترقا هذه المرة – أنها باتت تؤمن بما تسميه ابن الله ، اوما يسميه هو : الرجل الميت

لكنه حين سألها عن حقيقة تعاليم هذا الرجل لم ترد عليه وأنما نظرت بعيدا وتفادت نظرته . وكان واضحا أنها ستتجه الى الطريق الهابط الى الوادى، فى حين فكر هو فى المضى متجها الى بوابة داود . ولما وصلا الى مفترق الطرق سألها من جديد عن العقيدة التى يدعو اليها ، والتى تؤمن بها ، على الرغم من أن هذا لا يهمه . ولبثت لحظة ناظرة الى الأرض ، ثم رنت اليه بنظرة خجلى ، وقالت ، بصوتها الممضوغ . ليحب كل منكم الآخر . على هذا

النحو افترقا .

ولبث باراباس وقتا طويلا يحملق فيها وهى تبتعد .

ظل باراباس يسائل نفسه : لماذا ظل فى أورشليم على الرغم من أنه ليس هناك ما يشغله فيها . انه لا يفعل شيئا سوى الطواف بالمدينة بلا غاية ، بلا عمل يزاوله . وخطر بباله انهم سيندهشون ، في الجبال ، لغيبته الطويلة . لماذا بقى في المدينة ؟ انه نفسه لا يدرى.

باراباس #2

خواطر برصاء

ازداد رنين أجراس الأبرص اقترابا . عرفت الأجراس ، لقد اعتاد أن يصعد الى هنا حين يسدل الليل أستاره، على الرغم من ان هذا ممنوع ، اذ يتعين على المرضى بالبرص ان يظلوا في العزل القائم في بطن الوادى ، لكنه يغامر ويخرج فى الليل . وكأنه يبحث عن زمالة البشر ، ولقد قال مرة، ان هذا هو السبب . ولمحته وهو يتلمس طريقه بين النائمين على ضوء نجوم الليل .

مملكة الموتى … ترى ما حقيقتها ؟ قالوا ، انه يجول الآن في مملكة الموتى …ما شكلها ؟ لا ، ليست لديها أية فكرة …اخذ الرجل العجوز الأعمى يئن في نومه . وعلى مسافة منه اخذ الفتى الهزيل يلهث ، الفتى الذى يمكن سماع صوته دائما . وعلى مقربة منها رقدت المراة القادمة من الجليل ، المراة التى تتشنج ذراعها لأن روحا تسكنها . رقد حولها كثيرون ممن اعتقدوا أنهم سيشفون يفضل مياه النبع . آذلك كان هناك مساكين يائسون يتعيشون على كومات النفايات . اما فى الغد فلن يبقى هنا من يتعذب ، كانوا يتلوون فى نومهم لكنها لم تعد تقلق عليهم .ألا يحتمل أن يهبط ملاك ويتنفس في الماء فينقيه ؟ ألا يحتمل ان يشفوا حقا حينما يغطسون في هذا الماء ؟ بل قد يشفى المرضى بالبرص أيضا ؟ ولكن هل سيسمح للبرص ايضا بالنزول الى النبع ؟ هل سيسمح لهم حقا ؟ لا أحد يعرف حقيقة الوضع بالتأكيد … لا ، الواقع أن ما يعرفه المرء محدود جدا …

ريما لن يطرأ على النبع أى تغيير ، بل ريما لن يهتم به أحد . ربما طاف الملائكة بوادى جى هينوم [1]كله وبالارض كلها ، مكتسحين بأجنحتهم المرض والحزن والبلوى !

وفكرت فى رقدتها : ربما حدث هذا . ثم فكرت في اللحظات التى التقت فيه به وتحدثت معه . فكرت فى مدى عطفه عليها . لم يعطف عليها أحد بهذا القدر قط ! كان من الممكن ان تطلب منه أن يشفى عاهتها ، لكنها لم ترد ذلك . لكنها لم ترد أن تسأله .  انه كان يساعد من يحتاجون الى المساعدة حقا ، كان يقوم بالمهام الجسام . لذا لن تشغله بمشكلتها التافهة .لكن ، ما أغرب ما قاله لها حينما ركعت على التراب ، عند قارعة الطريق ، عندما استدار وعاد أدراجه متجها اليها !سألها : هل تتوقعين انت أيضا ، أن آتى لك بالمعجزات ؟

–  لا ، يامولاى ، لا أتوقع . وانما كنت أرقبك وأنت تمر .

واذا به يرمقها بهذه النظرة الرقيقة ، الحزينة فى الوقت نفسه . وهو قد ربت على خدها ولمس فمها دون أن يحدث له أى شئ . وبعدها قال : ستشهدين لى .

ما أغرب هذا . ماذا يعنى ؟ تشهد له ؟ هى تشهد له ؟ غير معقول .أنى لها ذلك ؟

واذا كان من الصعب على الجميع أن يعرفوا ما جال بخاطرها، لكنه عرف هو على الفور كل ما حدثت نفسها به . لكن ، ليس فى هذا ما يستوجب الدهشة ، فهو المسيح .

مرت بها شتى الخواطر قى خلال رقدتها هذه . و النظرة التى ارتسمت فى عينيه وهو يحدثها ، رائحة يده وهى تمس فمها .. وكانت النجوم منعكسة فى عينيها المفتوحتين عن آخرهما ، واستغربت حين وجدت أنها كلما أمعنت النظر في السماء زاد عدد النجوم وزاد … منذ ان كفت عن الحياة داخل بيت وهى ترى كثيرا من النجوم .. ترى ما كنه هذه النجوم ؟ لا تدرى ! انها من صنع الله

واستغربت حين وجدت أنها كلما أمعنت النظر في السماء زاد عدد النجوم وزاد

بالطبع ، لكن ما كنهها ؟ لا تدرى ! فى العراء ، فى الصحراء ، نجوم كثيرة جدا … وفي الجبال .. فى الجبال عند الجلجثة … أما هذه الليلة فلا ، هذه الليلة لا ..

ثم فكرت في البيت الرابض بين شجرتى الأرز .. أمها تقف على عتبة الباب تشيعها ببصرها وهي تهبط التل واللعنة تطاردها .. اوه ! نعم ، كان عليهم أن يطردوها بالطبع ، وكان عليها ان تحيا مثلما تحيا الحيوانات فى اوكارها ! ..

وتذكرت كيف كانت الحقول خضراء فى ذلك الربيع ، وأمها تقف تشيعها ببصرها ، تقف داخل المدخل المظلم حتي لا يلمحها الرجل الذى اطلق اللعنة ..

لكن ، لا يهم هذا الآن ، لم يعد أى شئ يهم الأن .

ونهض الرجل الأعمى من رقدته وجلس يصيخ السمع ، لقد استيقظ وسمع أجراس الأبرص .

وصاح وهو يلوح يقبضته له ، في الظلام ، ابتعد ! ابتعد ! ماذا تفعل هنا ؟

وخف صوت الأجراس فى الظلمة ورقد الرجل العجوز من جديد وهو يتمتم ، ويده على عينيه الخاويتين .

هل يعيش الأطفال الموتى فى مملكة الموتى أيضا ؟ نعم ، لكن من المحقق أن هذا لا ينطبق على الأطفال الذين يموتون قبل أن يخرجوا من الرحم ، لا يمكن ان يحدث هذا ، أليس كذلك ؟ لا يمكن أن يتعذبوا هناك ، لا يمكن ان يحدث هذا ، أليس كذلك ؟ لكنها ليست واثقة … ليست واثقة ، من أى شئ .. اللعنه على جنينك …

لكن ، وفجر العصر الجديد يبزغ – الا يحتمل أن تنتهى اللعنات من تلقاء نفسها؟ ريما يحدث هذا .. لكن لا يمكن أن يقيم المرء برأى ..

–  اللعنة … على … جنينك ..

وارتعشت ، وكأنما مسها برد و لقد تاقت كثيرا للصباح ! الا يمكن أن يصبح بسرعة الآن ؟ لقد طالت رقدتها هنا ، ألا يوشك الليل أن ينتهى ؟ بلي لم تعد النجوم التى تعلوها بالصورة التى كانت عليها ، كذلك غاب الهلال وراء التلال منذ فترة طويلة . كما تغير الحرس لآخر مرة – لقد رأت الشعلات عالية فوق أسوار المدينة ثلاث مرات حتى الآن . نعم ، لا بد ان الليل قد انتنهى . آخر

الليل . والآن ، تصعد نجمة الصباح فوق جبل الزيتون ! عرفت النجمة على الفور ، كانت ضخمة جدا وصافية جدا ، اضخم بكثير من الأخريات . لم يسبق لها قط أن رأتها تلمع على هذا النحو . وأطبقت يديها على صدرها الهزيل. ظلت تتطلع الى النجمة لفترة ، بعينيها المتوقدتين .ثم نهضت بسرعة وغابت في الظلام .

===

[1] كلمة جي تعني الارض بالعبرية واليونانية، فيكون جي هنوم هو نفسه وادي هنوم المذكور في العهد القديم وهو كان موضع النفايات وكان مرتعا للنيران والديدان طوال الوقت ومنه اخذت كلمة “جهنم” موضع العذاب حيث النار لا تطفأ الدود لا يموت.

باراباس #1

غدا وقت شروق الشمس

لم تستطع الفتاة أن تنام.  رقدت وظلت شاخصة ببصرها الى السماء . تفكر فيما سيحدث بعد قليل . لا ، انها لا تريد أن تنام ، انها تريد أن تظل متيقظة هذه الليلة .كانت ترقد على بعض الأغصان والقش الذى جمعته، وكانت تسمع من حولها صوت المرضى وهم يئنون و يتململون، وصليل الجرس المعلق في رقبة احد المرضى بالبرص لا ينقطع (1)، كان الابرص ينهض أحيانا ويمشى جيئة وذهابا من جراء الألم الذى يعانيه.

وكانت الرائحة الكريهة المنبعثة من كومات النفايات الضخمة تملأ الوادى كله وتجعل التنفس أمرا صعبا ، لكنها اعتادتها لدرجة أنها لم تعد تحس بها. لم يعد أحد هنا يحس بها . غدا وقت شروق الشمس … غدا وقت شروق الشمس …

يا له من خاطر غريب : سرعان ما يشفى كل المرضى ويشبع كل الجائعين !انه شئ لا يكاد يصدق. كيف سيحدث هذا؟ بيد أن السماء سرعان ما ستنفتح وتهبط الملائكه ويطعمونهم جميعا – يطعمون الفقراء بأقل تقدير. لا شك أن الأغنياء سيظلون يتناولون طعامهم فى بيوتهم ، غير أن الملائكة سيطعمون الفقراء ، كل من يحسون بالجوع حقا ، وهنا – عند بوابة دنج – سيتم فرش قماش على الأرض ، قماش من الكتان الأبيض ، وستوضع عليه جميع أنواع الأطعمة ، وسيجلس الجميع ويأكلون . الواقع أنه ليس من الصعب جدا تصور هذا ، يكفى أن يدرك المرء ان كل شئ سيختلف كل الاختلاف عما هو عليه الآن ! كل شئ سيختلف عما رآه المرء من قبل أو مر به. ربما اكتست هى أيضا بملابس جديدة ، من يدرى ؟ ربما كانت الملابس بيضاء.  أو أنها ستلبس جونلة زرقاء ؟ كل شىء سيبدو جد مختلف لأنه سيبعث حيا ويشرق فجر عهد جديد .

بار لاجركفست

(1) كان المريض بالبرص يعلق جرسا في رقبته ويسكن خارج اسوار مدينة اورشليم لانه نجس بحسب شريعة اليهود. ومرض البرص يسمى ايضا بمرض الجذام

===

البرص في العهد القديم

فيلم مولوكاي- الاب دميان