اقترب عيد الميلاد. انه العيد الثاني الذي يمر على ايلين في الجامعة. في طفولتها التي قضتها في رعاية عمتها راعوث كانت تهتم بشراء حاجات العيد، لكنها الان مضطرة الى فعل ذلك بنفسها. تذكرت اعياد الميلاد الماضية التي احتفلت بها في بيتها الريفي الكبير، تذكرت طفولتها المرحة ولعبها في المزرعة. تذكرت ضوء الشموع في الكنائس في منتصف الليل ، تذكرت ركوب الزلاجات خلال ليالي اضاءتها انوار النجوم. وها هي تستقبل ليلة عيد الميلاد هذا العام في المعمل تجري التجارب. كانت الساعة الثانية بعد منتصف الليل عندما انتهت من فحص بعض الشرائح تحت المجهر، والحصول بعد اسابيع من العمل المضني، على صوررة نادرة لذلك الميكروب بكاميرا المجهر. عند الفجر القت بنفسها على الفراش وراحت في نوم عميق.
كانت ايلين ترجو ان تقضي اسبوع العيد هذا العام في مطالعة الكتب العلمية في مكتبة الكلية. وفي تلهف لتنفيذ ما عزمت عليه ذهبت الى المكتبة، لكنها فوجئت بلافتة معلقة على باب المكتبة كتب عليها “المكتبة مغلقة حتى الثاني من يناير من اجل الصيانة”. استمر في القراءة