وجوب اغلاق الباب دائما:
جلس الثلاثة للمائدة. كوسينيه وزوجته وبيير ابن صاحب قصر دي سابلوز الاسبق .
قال كوسينيه:
لقد خلقنا للعمل سويا. في الايام القادمة سوف اسعى لايجاد مرشحين صوريين نكمل بهم قائمتنا الانتخابية. وسوف اسافر الى باريس لاعرض الامر على لجنة (عصبة الفرنسيين الحقيقيين).
وسالت مدام كوسينيه وهي تتظاهر بالحزن لعزم زوجها على السفر والابتعاد عنها:
هل سيطول سفرك؟
اطمئني. لن اغيب عنك اكثر من يومين.
اعتقد ان صوتا سريا هو صوت ضميري وقلبي يقول لي ان المسيو دي سابلوز ستكون له اراؤنا. اليس كذلك؟
بدا الفتى يميل قلبه الى ذلك الرجل المقدام الذي هيا له مقعدا في البرلمان. واشتد فرحه وجعل يفكر في مستقبله السياسي.
ولما صار الزوجان وحدهما قال كوسينيه:
لقد وجهت هذا الفتى الوجهة التي اردتها. ان مثل هؤلاء البلهاء من النبلاء لا يؤخذون الا بالعواطف. والبلاد في حاجة الى الاقوياء الذي لا يهيمون في بيداء الخيال، بل يعرفون ان يدافعوا عن تلك القضية المقدسة. فرنسا تحتاج الى رجال يحسنون الدفاع عن الاراء الصالحة والاسرة والملكية والدين.
قصص و روايات 