يوميات الاب كارول -1

kinopoisk.ru

في احد انفاق العاصمة البولندية “بودابست”. تجمع اربعة من الشباب البولندي – الاول شاب متزيي بزي خاص، وتغطي قبعته نصف وجهه الاعلى، وكان الشابان الاخران يرتديان ملابس الحزب، في حين كانت رفيقتهم ترتدي ملابس بدت انها اسكتلندية. ويبدو انهم كانوا يتحدثون في كثير من الاستغراق اذ انهم لم يلحظوا وجود شخص يراقبهم. واذ لم يستطع ان يعلم ما يتحادثون به هتف بهم بصوت خشن:

اعطوني النقود من فضلك!

جفل الشاب الممسك بالنقود، قبل ان يقول بتردد:

اظن انه ينبغي ان نجري مقايضة. ما رأيك؟

اه،..

هس النفق قبل ان يظهر في المشهد شخصان اخران في النفق شبه المعتم، قال احدهم:

لا تتحركوا . لقد اكتشفناكم. ماذا تفعلون هنا؟

وهتف الاخر بصوت اجش متوعد:

لماذا لستم في الاحتفال مع الراين؟

عقدت الصدمة افواه الاصدقاء الاربعة.. ولكن قطع صمتهم ظهور رجل في الاربعين من عمره يتزيي بزي كاهن. اقترب منهم وقد صاحبته ابتسامة وديعة ظهرت بوضوح عندما مر بجوار المصباح الخافت المعلق في الجدار، وقال:

حمدا لله لقدعثرت عليكم.

اخذ الرجال الثلاثة الذين ظهر الان انهم من الشرطة صفا واحدا، وهتف احدهم بغضب:

لا تقترب اكثر.

لم تفارق ابتسامة الكاهن وجهه وهو يقول:

دعني اشرح لك ايها الشرطي. هؤلاء لا يتحدثون لغتنا. انهم من جمهورية المانيا.وصلوا للتو الى بولندا لتبادل الزيارة مع الطلاب. كنت سأتجول معهم في كراكول. لكن مع كل هذه الحشود في الاحتفال اضعتهم.

هل لديك وثائق تثبت ذلك؟

بالتأكيد.

اخرج من جيبه ورقة وهو يقول:

هذه رسالة من السفارة الالمانية.

واندفع احدهم يقول:

كنا نريد ان نلقي نظرة على المكان. فقط لا غير.

عليك تحمل مسؤوليتك بطريقة افضل. كان من الممكن اعتقالك.

ابتسم ابتسامة خفيفة وهو يقول:

بالتأكيد ايها الشرطي. اعتذر عن اية مشكلة تسببوا بها.

انصرف الشرطيان، فقالت الفتاة:

شكرا لك. لولا حضورك لكنا الان في السجن.

فرك الاب يده في سرور بالغ وقال:

يجب ان تشكروا ماكس.

حدقت الفتاة في دهشة وقالت:

قلت ماكس؟

نظر الى الورقة في يده مبتسما، ثم قال:

نعم، ماكس شيللر . فيلسوف الماني ، وهذه احدى مقالاته.

اتقصد انك اعطيت الشرطي مقالة المانية.

ولكنها مقالة رائعة. اليس كذلك؟

ضحك الجميع. وعاد الرجل ليقول:

حقا، هولاء الشرطة لا يفهمون اية كلمات المانية. حتى لغتك الالمانية لا نستحق ان نتحدث عنها.

ثم تابع ضحكه. دس احدهم يده في جيبه واخرج كيسا وقدمه الى الرجل الغريب قائلا:

تفضل هذا المال. لانك اخرجتنا من هذه الورطة.

اهذا فقط ما تستحقه حريتكم؟

نظر الاصداء الى بعضهم في دهشة:

اه، ماذا يقول؟ .. ماذا؟..

اما الرجل فقال وهو يبعد كيس النقود عنه:

قدموا هذا المال الى مذبح كنيسة العذراء. انها تقع خلف ساحة ماتشكي، وليس من الصعب العثور على الكنيسة الا اذا ضللتم الطريق.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s